وكالات
قلصت أسعار النفط من مكاسبها في التعاملات المبكرة، اليوم الثلاثاء، وتحولت إلى التراجع متجاهلة توقعات بأن يزيد اتفاق سقف الديون في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، الطلب على الخام.
وذلك سط مخاوف من زيادة أسعار الفائدة وأن تترك “أوبك+” حصص الإنتاج دون تغيير.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 72 سنتاً أو 0.93%، إلى 76.35 دولار للبرميل بحلول الساعة 05:52 بتوقيت غرينتش بعد أن ارتفعت 12 سنتا أمس الاثنين.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 51 سنتا أو 0.7% إلى 72.16 دولار للبرميل.
وفي حين أن اتفاق سقف الديون حفز شراء الأصول عالية المخاطر مثل السلع الأولية، سيجتمع كبار منتجي النفط في الرابع من يونيو/حزيران دون وضوح الرؤية بشأن ما إذا كانوا سيزيدون تخفيضات الإنتاج وسط الركود العام في الأسعار منذ منتصف أبريل.
بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن ترتفع أسعار الفائدة الأميركية أكثر، مما قد يعوق النمو الاقتصادي وبالتالي الطلب على النفط.
وقال المحلل في شركة فوجيتومي سيكيوريتيز، توشيتاكا تازاوا: “حول المستثمرون انتباههم إلى نتائج اجتماع أوبك+ في مطلع الأسبوع المقبل وسط رسائل متضاربة من منتجي النفط الرئيسيين”.
وأضاف “اتفاق سقف الديون الأميركية عزز الرغبة في المخاطرة، لكن المستثمرين مترددون في زيادة الشراء وسط مخاوف بشأن التضخم واحتمال حدوث زيادات أخرى في أسعار الفائدة”.
وتوصل الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس مجلس النواب كيفن مكارثي في مطلع الأسبوع إلى اتفاق لتعليق سقف الدين البالغ 31.4 تريليون دولار والحد من الإنفاق الحكومي للعامين المقبلين.
كما يراقب المستثمرون عن كثب ما إذا كانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بينهم روسيا، فيما يعرف باسم “أوبك+”، سيغيرون حصص إنتاجهم.
وفي أبريل/نيسان، أعلنت السعودية وأعضاء آخرون في “أوبك+” عن مزيد من التخفيضات في إنتاج النفط بنحو 1.2 مليون برميل يوميا، ليصل الحجم الإجمالي لتخفيضات التكتل إلى 3.66 مليون برميل يوميا، وفقا لحسابات رويترز.