وكالات
امتدت حرب الأسعار التي بدأتها شركة “تسلا”، التابعة للملياردير، إيلون ماسك، إلى ما وراء السيارات الكهربائية إلى السيارات التي تعمل بالبنزين حيث تسعى شركات مثل “سيتروين” التابعة لشركة “بيجو”، ومجموعة “مرسيدس بنز” الألمانية، و”شيفروليه” التابعة لشركة جنرال موتورز إلى حماية حصصها السوقية.
يأتي ذلك، بعد أن أدت الإعانات الحكومية في مقاطعة هوبي بوسط الصين، إلى جانب الخصومات من شركة “Dongfeng Motor Group” المدعومة من الدولة، إلى خفض أسعار بعض السيارات مثل “سيتروين سي 6” بأكثر من 40%، وسيستمر العرض حتى نهاية الشهر، وفقاً لما نقلته وكالة “بلومبرغ”، واطلعت عليه “العربية.نت”.
وبدأت “شفروليه” في تقديم خصومات تصل إلى 70.000 يوان على سيارة “Blazer”، والتي تبدأ من 230.000 يوان، إلى جانب طرز أخرى مثل “إيكونوكس”، و”مونزا”.
وتقدم مقاطعة جيلين بشمال شرقي الصين 150 مليون يوان من الإعانات هذا الشهر للأشخاص الذين يشترون سيارات من صنع شركة “FAW Group Co” تصل إلى 37000 يوان على السيارات الفردية.
ووفقاً لإحدى وسائل الإعلام المحلية، تم تقديم الحوافز على حوالي 30 سيارة كهربائية وتقليدية من شركة “BYD”، وشركة “Nio”، و”تويوتا موتور”، و”فورد موتور” اعتباراً من يوم الخميس الماضي.
كانت مبيعات السيارات تتعافى بشكل أبطأ مما كان متوقعا بعد أن ألغت الصين سياسة “صفر كوفيد” في ديسمبر. وتأثرت مبيعات السيارات التي تعمل بالبنزين أيضاً مع استمرار نمو الطلب على المركبات الكهربائية، مدفوعاً بتخفيضات الأسعار من شركات “تسلا”، و”بي واي دي”، وانخفضت مبيعات سيارات محرك الاحتراق الداخلي بنسبة 13% في عام 2022 بينما ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية العاملة بالبطاريات بنسبة 74% وارتفعت مبيعات السيارات الهجينة الموصولة بالكهرباء بنسبة 161%، وفقاً لجمعية سيارات الركاب في الصين.
من جانبه، قال الشريك في شركة الاستشارات “Roland Berger” ومقرها شنغهاي، رون تشينغ، إن الخطوة التي اتخذتها حكومة “هوبي” تهدف بوضوح إلى تحفيز مبيعات السيارات لأن المستهلكين لا يزالون حذرين بشأن الإنفاق.
وأضاف تشنغ: “سيكون للانخفاض الكبير في الأسعار تأثير كبير على القيمة المتبقية للسيارات المستعملة، بالإضافة إلى ولاء العلامة التجارية، وأعتقد أن هذه الخطوة قد تكون قصيرة النظر بعض الشيء”.