أ ش أ
كشفت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس عن توقيع عقد تخصيص أرض بمساحة 30 ألف متر مربع لشركة توريشيما اليابانية لإنشاء مركز تجميع وصناعة وتوريد وصيانة مضخات المياه الضخمة اللازمة لبعض الأغراض الصناعية والمدنية لمحطات معالجة الصرف الصحي وتنقية وتحلية المياه.
تقع الأرض في مشروع “إندستريا السخنة” داخل المنطقة الاقتصادية، التابع للمطور الصناعي السويدي للتنمية الصناعية إحدى الشركات التابعة للسويدي إليكتريك.
وقالت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، في بيان، إنه قام بالتوقيع من الجانبين المهندس محمد القماح الرئيس التنفيذي لشركة السويدي للتنمية الصناعية، وأليستر فليت المدير التنفيذي لمجموعة توريشيما، بحضور وليد جمال الدين رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والمهندس أشرف صالح مدير عام توريشيما الشرق الأوسط، ورالف فان نكيرك مدير العمليات لشركة توريشيما سيرفيس سوليوشنز مصر.
ويستهدف التعاون في هذا المجال بين الطرفين أن تستثمر شركة توريشيما ما يصل إلى 5 ملايين دولار لإنشاء أحدث مركز خدمة للمضخات العملاقة وتوطين صناعة قطع الغيار لخدمة السوق المحلي، وهذه الاستثمارات قابلة للزيادة في خلال خمس سنوات.
وفي هذا السياق، أعرب محمد القماح، الرئيس التنفيذي لشركة السويدي للتنمية الصناعية، عن سعادته بالمشروع الذي يؤكد أن مصر تمتلك الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاع الصناعة، لاسيما في صناعة المواتير.
وأضاف أن السويدي للتنمية الصناعية تعمل على جذب الاستثمارات الأجنبية لمصر، وهي داعم أساسي لاستقطاب الاستثمارات اليابانية، حيث تمتلك الشركة حاليا محفظة كبيرة ومتنوعة من الأراضي تصل لنحو 27 مليون متر مربع، موزعة على عدد من المناطق والمشروعات مثل السخنة، العاشر من رمضان، السادس من أكتوبر، والسادات لتمتد لبعض الدول الإفريقية.
وأشار القماح إلى أن هذا التوقيع يأتي اتساقاً مع رؤية الحكومة المصرية المتمثلة في زيادة الصادرات وإعادة التصنيع، كما أن هذا التعاون يعزز التزام مصر بتوقيع الشراكات الدولية والعالمية التي تسهم في الدفع بالاقتصاد المصري، وتسليط الضوء على مصر كوجهة استثمارية استثنائية.
من جهته، قال أليستر فليت المدير التنفيذي لمجموعة توريشيما اليابان إن الشركة تقدر إتاحة الفرصة لها لتأسيس مركز خدمات وتصنيع في مصر، كما تتطلع إلى الشراكة مع الملاك الرئيسيين في مجالات المياه ومياه الصرف والري والطاقة لتحسين وضمان استمرار عمل المضخات العملاقة العاملة دون أعطال وضمان امتلاك مصر للمضخات ذات الكفاءة في المنطقة.
وأشار إلى أن توريشيما كأحد الشركات اليابانية يمكنها أيضًا جلب التكنولوجيا والجودة والإنتاجية إلى مركز الخدمة الجديد من خلال تدريب الفريق المصري على قيم وتقاليد الشركة، حيث سيكون مركز الخدمة المصري موقعًا استراتيجيًا رئيسيًا في شبكة خدمات الشركة عالمياً، مما يجعل جودة توريشيما أقرب إلى عملائها، ونتطلع إلى شراكتنا مع الحكومة المصرية وعملائنا في تطوير هذا التقدم المثير.
بدوره، قال وليد جمال الدين، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إن هذا التعاون مع الجانب الياباني من شأنه تعزيز الشراكة بين الجانبين واستقطاب العديد من الاستثمارات الأجنبية المتنوعة داخل المنطقة الاقتصادية، حيث تستهدف المنطقة جذب المزيد من الاستثمارات اليابانية وتشجيع ودعم مطوريها الصناعيين بالسخنة لوجود استثمارات يابانية داخل مناطقها الصناعية.
وأشار إلى أن العلاقات التجارية بين مصر واليابان، تؤهل وجود الاستثمارات اليابانية بقوة داخل مصر والاستفادة من الموقع الجغرافي المميز الذي يسهل النفاذ للمنتجات اليابانية للأسواق الإفريقية والأوروبية.
ولفت جمال الدين إلى الجولة الترويجية التي قام بها في اليابان فبراير الماضي حيث التقى ممثلي شركة توريشيما لبحث رؤية الشركة في إنشاء المركز والانطلاق للأسواق الخارجية من مصر، والتي نجح المطور الصناعي السويدي للتنمية الصناعية في استقطاب الشركة للعمل بالمنطقة الصناعية بالسخنة.
تجدر الإشارة إلى اعتزام مجموعة توريشيما اليابانية من خلال إنشاء مركز الخدمات بالعين السخنة القيام بإعادة تأهيل ورفع كفاءة الطلمبات والمحركات المملوكة للدولة المصرية، وهذه الخطوة الاستباقية تعد نوعاً من الاعتماد على الكوادر المصرية، وسيكون المركز الأكبر في المنطقة بهدف تلبية الحاجة المتزايدة للمياه وزيادة الإنتاجية الصناعية والزراعية.