شهدت السفيرة نبیلة مكرم عبد الشهيد، وزیرة الدولة للھجرة وشئون المصریین بالخارج، الیوم الأحد، توقيع بروتوكول تعاون مشترك مع مستشفى الناس الخيري للأطفال في إطار مبادرة “قلب أمين”، بشأن تدريب شباب المصريين الدارسين بالخارج على طرق الإسعافات الأولية والإنعاش ورفع الوعي الصحي.
وقع البروتوكول كل من السفير محمد خيرت، مساعد وزيرة الهجرة للتعاون الدولي، والنائبة أمينة حسونة، الرئیس التنفیذي لمستشفى الناس ومؤسسة الجود الخيرية.
ومن جانبها، أوضحت مكرم أن هذا البروتوكول يأتي في إطار خلق حلقة اتصال حديثة ومستدامة وبأنشطة وفعاليات ذكية، تخاطب عقول شباب الدارسين في الخارج بصورة منفتحة وتشجعهم على التعاون الدائم مع الدولة المصرية في شتى المجالات، في ضوء الاستراتيجية الوطنية لشباب الدارسين بالخارج التي أطلقتها الوزارة العام الماضي.
وأضافت وزيرة الهجرة أنه من هذا المنطلق جاء التعاون مع مستشفى الناس لتدريب الشباب الدارسين بالخارج على بعض الإسعافات الأولية وكذا بعض المعلومات الطبية البسيطة بهدف المساعدة في إنقاذ حياة أشخاص ونشر الوعي الطبي للحيلولة دون وقوع أزمات أو مشاكل طبية يمكن التغلب عليها بمعرفة بعض المعلومات البسيطة مع توافر الوعي الصحي للتعامل معها بصورة علمية، وأكدت أن مستشفى الناس تھتم بالقیم الإنسانیة بما تقدمه من خدمات طبیة جلیلة، لافتة إلى تعاون الوزارة مع مؤسسة الجود الخيرية -المالكة للمستشفى- من خلال القطاعات المختلفة بالوزارة والإدارات المعنیة.
وتابعت الوزيرة أن البروتوكول يهدف للحفاظ على صحة أبنائنا بالخارج وسط تداعيات جائحة كورونا، وتدريبهم على طرق الإسعافات الأولية المختلفة، ضمن أنشطة مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب الدارسين بالخارج بعد تلقي العديد من مطالبات الشباب لعقد هذه الدورات.
وقالت: “إننا حريصون على الاستجابة لاقتراحات وآراء المصريين بالخارج، بما يحقق نتائج حقيقية، ويضمن الدفع قدما بخطط التنمية المستدامة 2030، وتحقيق حياة كريمة في مختلف الجوانب”، مشددة على أن زيارة اليوم مع أولادنا الدارسين بالخارج تحمل رسالة مفادها أن كل منهم سفير لما يحدث في مصر من تطور وتقدم يليق ببناء الإنسان والانطلاق إلى حياة كريمة للمواطن المصري.
كما وصفت مكرم، النائبة أنيسة حسونة بأنها مقاتلة شجاعة ووطنية مخلصة ووجودها في إدارة مستشفى الناس بما يعطي الثقة أنها ستحقق نجاحا مبهرا، مشيرة إلى اللفتة الإنسانية بتسمية مبادرة المستشفى بـ “قلب أمين” التي جاءت على إثر وفاة “أمين” نجل الدكتورة مايا مرسي.
وفي السياق ذاته، قال السفير محمد خيرت، مساعد وزيرة الهجرة للتعاون الدولي، إن وزارة الهجرة حريصة على التعاون من المؤسسات المعنية، وإفادة الشرائح المختلفة من المصريين بالخارج، ومن بين ذلك نشر الثقافة الطبیة الأولیة، والحفاظ على الصحة العامة لكافة شرائح المجتمع، وتابع: ” ما شاهدناه في مستشفى الناس يؤكد أن هناك عملا بإتقان لتوفير حياة جديدة لأطفالنا”.
فیما أعربت النائبة أنيسة حسونة، الرئیس التنفیذي لمستشفى الناس، عن اعتزازھا بالتعاون مع وزارة الهجرة، مضيفة أن مؤسسة الجود الخيرية -المالكة لمستشفى الناس- أنشئت بهدف الريادة في الأعمال الخيرية والإنسانية، لذلك ارتأت المؤسسة ضرورة وأهمية إقامة هذا التعاون مع وزارة الهجرة لرفع الوعي الطبي لدى شبابنا الدارسين بالخارج وإمدادهم بالمعلومات الطبية البسيطة عن الإسعافات الأولية لمساعدتهم في إنقاذ حياة الأشخاص بشكل فعال وسريع.
وأوضحت أن مبادرة “قلب أمین” تسعى من خلاله المستشفى إلى مزید من الرعایة والعنایة ونشر الوعي بین المواطنین للحفاظ على سلامتھم وصحتھم، تنفيذا لوصية الراحل “خميس عصفور” واستمرارا لتجربته الوطنية.
ومن جانبهم، أشاد الطلاب الدارسون بالخارج بما وصلت إليه الخدمة الطبية في مصر، في واحدة من المناطق الشعبية، والحرص على تقديم أفضل جودة للمرضى بصورة مجانية، وأعربوا عن سعادتهم باستجابة وزارة الهجرة لتوفير تدريب على الإسعافات الأولية التي تساعد في إنقاذ المرضى بالأوقات الحرجة، مشيرين إلى تعرضهم للكثير من المواقف المفاجئة التي دفعتهم لطلب هذه التدريبات.
وثمن الطلاب حرص الأطباء وهيئة مستشفى الناس على تدريبهم على الإسعافات الأولية، مؤكدين أنهم سيحرصون على نقل الخبرة إلى زملائهم، لتخطي أي أزمة صحية قد تؤثر على حياتهم، نتيجة لنقص المعرفة بذلك.