أكدت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، أهمية تعزيز دور منظمات العمل العربي باعتبارها أحد أهم ركائز العمل المشترك، والأذرع الفنية لجامعة الدول العربية وبيوت الخبرة التي تقدم المشورة والنصيحة في شتى القضايا والأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمالية.
وأشارت إلى أن هذه المنظمات تقوم بدور محوري لتحقيق طموحات الدول العربية في التعاون والتنسيق في جميع المجالات التي تتصل بالمواطن العربي، وتؤثر تأثيراً مباشراً على مستوى معيشته وتكفل له الحياة الكريمة.
جاء ذلك خلال ترأس الوزيرة لاجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية في دورته غير العادية على المستوى الوزاري والذي عُقد عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وقد شارك في الاجتماع أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيس قطاع الإعلام والاتصال، ومحمد أبو الخير، مندوب مصر الدائم بجامعة الدول العربية، وإبراهيم السجيني، رئيس الجانب المصري، إلى جانب وفود الدول العربية الأعضاء والمنظمات العربية المتخصصة.
وقالت الوزيرة إن هذا الاجتماع يأتي في إطار تنفيذ توصيات الدورة ١٠٩ للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بهدف اعتماد نتائج أعمال لجنة المنظمات للتنسيق والمتابعة التي عقدت قبيل نهاية شهر مارس الماضي.
وأوضحت جامع أن الدول العربية بادرت بإنشاء عدد من منظمات العمل العربي تحت مظلة جامعة الدول العربية وذلك إيماناً منها بدور هذه المنظمات في زيادة فعالية العمل العربي المشترك ومواكبة متطلبات المرحلة الراهنة باعتبارها أداة من الأدوات الرئيسية لتحقيق الغايات المشتركة التي تسعى إليها الدول العربية في ضوء المتغيرات والتحولات غير المسبوقة التي يمر بها العالم، لافتةً إلى أهمية تطوير برامج هذه المنظمات وانشطتها وأهدافها وتفعيل آلياتها بما يتيح لها التعامل الإيجابي مع هذه التطورات والتحولات في المجتمعات العربية والعالمية.
وأشارت الوزيرة إلى أنه انطلاقاً من تلك التحديات فقد بادرت الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بصفتها إحدى المنظمات العربية المتخصصة بتطوير أنظمتها بما يتوافق مع مكانتها بصفتها صرحاً علمياً وعربياً، ولما تمثله من تاريخ عريق تحت القيادة المصرية منذ انشاءها عام 1975، لافتةً إلى أن الأكاديمية تقوم بدورٍ ريادي في بناء العنصر البشرى ودعم خطة التنمية الاقتصادية في مصر ومن خلال فروعها في الدول العربية الشقيقة.
ولفتت جامع إلى ضرورة مساندة هذه النماذج التي يحتذى بها عربياً وعالمياً لتكون أسوة لباقي مؤسسات العمل العربي المشترك، مشيرةً إلى أن الاكاديمية لا تزال بيت الخبرة العربي المتخصص في مجالات التعليم والتدريب والبحوث والاستشارات وعوناً ودعماً للأخوة العرب في كافة المجالات.
هذا وقد اعتمد المجلس التعديلات الخاصة بالنظام الأساسي للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري وبما يتيح استمرار منظومة التطوير داخل الأكاديمية وتفعيل دورها كأحد أهم المنظمات والصروح العلمية العربية.