وكالات
تواصل جوجل خططها لإضافة ميزة الدردشة باستخدام الذكاء الاصطناعي، إلى محرك البحث الأساسي الخاص بها حيث تعمل على مواكبة موجة من أدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة التي قد تهدد هيمنة الشركة على الإنترنت لأول مرة منذ عقود.
وقالت الشركة يوم الأربعاء إنها تقدم التطور التالي لمحرك بحث غوغل، والذي سيستخدم روبوت محادثة مدعوم بالذكاء الاصطناعي للإجابة عن الأسئلة “التي لم تعتقد أبداً أن البحث يمكن أن يجيب عنها”، ولمساعدة المستخدمين في الحصول على المعلومات التي يريدونها بشكل أسرع من أي وقت مضى”.
ومع التحديث، سيختلف شكل وأسلوب نتائج بحث “جوجل” بشكل ملحوظ. إذ إنه عند كتابة المستخدمين استعلاماً في شريط البحث الرئيسي، سيرون تلقائياً نافذة منبثقة مع استجابة من إنشاء AI بالإضافة إلى عرض النتائج التقليدية، وفقاً لما ذكرته شبكة “CNN”، واطلعت عليه “العربية.نت”.
ويمكن للمستخدمين الآن التسجيل للإدراج في قائمة انتظار لبحث غوغل الجديد، والذي سيتم إطلاقه لأول مرة في الولايات المتحدة، عبر تطبيق جوجل أو متصفح سطح المكتب في “Chrome”. وسيتمكن عدد محدود من المستخدمين من الوصول إليه في الأسابيع المقبلة، وفقاً للشركة.
تم الكشف عن التحديثات في “I / O”، وهو حدث المطور السنوي للشركة، والذي ركز على مزيج من منتجات الذكاء الاصطناعي والأجهزة. وفي هذا الحدث، أعلنت جوجل أيضاً عن “PaLM 2″، وهو أحدث نموذج للغة للذكاء الاصطناعي لمنافسة “GPT-4” من “OpenAI”.
وتأتي هذه التحركات في الوقت الذي يتسابق فيه منافسو “جوجل”، بما في ذلك “مايكروسوفت”، لتطوير ونشر ميزات الذكاء الاصطناعي في محركات البحث وأدوات الإنتاجية في أعقاب النجاح الساحق لـ “ChatGPT”. وتبع هذا الاهتمام الهائل على “ChatGPT”، دفع إدارة جوجل إلى إعلان حالة الطوارئ لأعمال البحث الخاصة بها.
وبالإضافة إلى التغييرات التي تم إجراؤها على البحث، تعمل جوجل على توسيع نطاق الوصول إلى “chatbot Bard” الحالي، والذي يعمل خارج محرك البحث ويمكن أن يساعد المستخدمين على القيام بمهام مثل وضع الخطوط العريضة وكتابة مسودات المقالات، والحصول على أفكار الغداء بناءً على المكونات داخل الثلاجة. الأداة، التي كانت متاحة سابقاً للمستخدمين الأوائل عبر قائمة انتظار فقط في الولايات المتحدة، ستتوفر قريباً لجميع المستخدمين في 120 دولة و40 لغة.
وتطلق “جوجل” أيضاً امتدادات لـ Bard من خدماتها الخاصة، مثل “Gmail” وجداول البيانات والمستندات، مما يسمح للمستخدمين بطرح الأسئلة والتعاون مع روبوت المحادثة داخل التطبيقات التي يستخدمونها.
ويوفر بحث غوغل الجديد أيضاً ميزة Perspectives لعرض ما يشتريه الأشخاص الآخرون أو يفكرون فيه، ووضع ذلك في الاعتبار في النتائج. وهناك أداة أخرى تسمى “حول هذه الصورة”، وهي تفهم الحقائق حول الصورة، بحيث يمكن للمستخدمين طرح أسئلة حول الوقت الذي شاهدت فيه غوغل الصورة لأول مرة وما إذا كانت تظهر على مواقع الويب الأخرى.
“رحلة بحث مدتها 25 عاماً”
تسلط هذه الجهود الضوء على التزام جوجل بالمضي قدماً في مجال الذكاء الاصطناعي حتى في الوقت الذي أثارت فيه التكنولوجيا التي تقف وراءه مخاوف.
وفي مارس، تعرضت “جوجل” للهجوم بعد تقديم عرض توضيحي لـ “Bard” رداً غير دقيق على سؤال حول التلسكوب. وانخفضت أسهم شركة “ألفابيت”، الشركة الأم لشركة غوغل، بنسبة 7.7% في ذلك اليوم، مما أدى إلى محو 100 مليار دولار من قيمتها السوقية.
ومثل “ChatGPT”، فإن بحث جوجل الجديد وBard مبنيان على نموذج لغة كبير. يتم تدريبهم على مجموعة كبيرة من البيانات عبر الإنترنت من أجل توليد استجابات مقنعة لمطالبات المستخدم، ولكن من المعروف أيضاً أن هذه الأدوات تقدم استجابات خاطئة أو “هلوسة”.