وكالات
أبقى بنك الاستثمار الأميركي غولدمان ساكس على توقعه لسعر خام برنت عند 100 دولار للبرميل ضمن تصور أساسي.
وأوضح البنك في مذكرة بحثية أن سبب إبقائه على السعر يرجع إلى أنه افترض بالفعل نموا قويا للطلب العالمي على النفط في 2024 بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا، وهو ما يظل أعلى من توقعات وكالة الطاقة الدولية وإجماع السوق، مع وجود مخاطر متوازنة تقريبا تنقسم إلى مخاطر قد تدفع إلى رفع التوقعات في أوروبا وأخرى قد تدفعها للهبوط في الصين.
وأضاف البنك أيضا أن تصوره الأساسي يفترض عدم وقوع تأثيرات سلبية إضافية على الإمدادات جراء تصاعد الأوضاع الجيوسياسية، وفق ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي.
وذكر أن من بين أسباب الإبقاء على السعر افتراضه بأن الطاقة الاحتياطية المرتفعة ستؤدي بأن تعزز “أوبك بلس” الإنتاج.
وأوضح أنه يتوقع أن ترتفع إمدادات النفط من الدول الثماني الأعضاء في التكتل، التي أعلنت عن أحدث حزمة إضافية من التخفيضات في الإنتاج البالغة 2.2 مليون برميل يوميا في يونيو/ حزيران ونوفمبر/ تشرين الثاني 2023، بواقع 1.2 مليون برميل يوميا اعتبارا من يوليو/ تموز وحتى نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، مع مساهمة السعودية بواقع 750 ألف برميل يوميا.
ويضم تكتل “أوبك بلس” منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين مستقلين بينهم روسيا، ويخفض التكتل الإنتاج منذ 2022 بدعوى الحفاظ على استقرار أسواق الطاقة.
وأضاف أن نموذجه الخاص بأوبك يشير إلى أن زيادة الإنتاج بات احتمالا أكثر ترجيحا مع انخفاض المخزونات التجارية للنفط لدى دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من بين عوامل أخرى.
وأشار البنك إلى أنه يفترض أن أوبك بلس لن تدفع أسعار النفط إلى مستويات متطرفة لأن أزمة الطاقة في 2022 أظهرت أن الأسعار المتطرفة تدمر الطلب المتبقي على المدى الطويل على نفط أوبك عبر تعزيز الإمدادات من خارج المنظمة وزيادة الإنفاق الرأسمالي على بدائل النفط.
أسباب الارتفاع
وقال البنك في مذكرته إن خام برنت ارتفع لأعلى مستوى في ستة أشهر تقريبا عند 91 دولارا للبرميل، لأن السوق تضع في اعتبارها الآن توقعات أكثر قوة للطلب وبسبب بعض المخاطر الجيوسياسية التي تهدد بخفض إمدادات الخام مما عزز مراكز وتقييم النفط.
وأضاف البنك أن توقعات السوق المحدثة بشأن الطلب على النفط غذت الارتفاع في أسعار الخام، مشيرا إلى أن الوكالة الدولية للطاقة تتوقع أن نمو الطلب على النفط يزيد في 2024 بفعل قوة بيانات الطلب على الخام من خارج الصين ورفع توقعات الناتج المحلي الإجمالي، كما أن المعنويات بشأن الطلب في محادثات المستثمرين تحولت من الاعتقاد بالانخفاض إلى توقعات بالارتفاع.
وذكر البنك أن أسعار النفط أيضا ارتفعت بعد الإعلان عن بيانات قوية بما في ذلك مسوحات نشاط التصنيع في الصين والولايات المتحدة والهند وكذلك أرقام التوظيف في الولايات المتحدة.
وأشار البنك أيضا إلى أن علاوة المخاطر الجيوسياسية، وهو التعويض الذي يطلبه المستثمرون عن مخاطر الصدمات الجيوسياسية التي قد تقلص إمدادات النفط، ارتفعت أيضا عقب هجمات على المصافي الروسية وتزايد التوتر بين إيران وإسرائيل. لكن البنك قال إن تكلفة التأمين ضد ارتفاع أسعار النفط ما زالت أقل ارتفاعا عما كانت عليه في أكتوبر/تشرين الأول 2023 وفي 2022 لأن إنتاج النفط في الشرق الأوسط ما زال لم يتأثر بفعل الحرب.