ارتفع سعر الذهب العالمي خلال تداولات اليوم الأربعاء بعد ارتفاع آخر أمس ولكن تبقى التداولات في نطاق محدد وذلك بعد شهادة رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام الكونجرس الأمريكي يوم أمس التي تسببت في تقلص توقعات خفض الفائدة بعض الشيء.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع خلال تداولات اليوم الأربعاء بنسبة 0.4% ليسجل أعلى مستوى عند 2375 دولار للأونصة بعد أن افتتح جلسة اليوم عند 2363 دولار للأونصة ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 2372 دولار للأونصة.
شهد الذهب أداء إيجابي أيضاً يوم أمس ولكن حتى الآن لم يستطع المعدن النفيس تعويض الانخفاض الذي سجله في أولى جلسات تداول هذا الأسبوع، بحسب تحليل جولد بيليون.
قال رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في شهادته أمام مجلس الشيوخ يوم أمس إن التضخم يتراجع في الأشهر الأخيرة وأن المزيد من البيانات الجيدة من شأنها أن تعزز فرصة جعل السياسة النقدية أكثر مرونة. وسيتحدث باول أيضاً أمام مجلس النواب في وقت لاحق من اليوم.
باول أشار أيضاً إلى التباطؤ في سوق العمل والتقدم في خفض معدلات التضخم، وكرر التزام البنك المركزي بهدف التضخم البالغ 2٪، ولم يعط أي إشارات مباشرة حول متى سيبدأ البنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة.
الخلاصة من شهادة رئيس الفيدرالي في يومها الأول هي أن البنك يرى تراجع معدلات التضخم ولكن لا يمتلك الثقة الكافية للبدء في خفض الفائدة، أيضاً هناك تباطؤ في النشاط الاقتصادي وقطاع العمالة ما سيجعل البنك حذر في الجانبين ولن يعود التركيز على التضخم فقط.
وبينما حافظ المتداولون إلى حد كبير على رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، حفزت شهادة باول بعض الحذر المتزايد قبل بيانات التضخم الرئيسية لمؤشر أسعار المستهلكين المقرر صدورها يوم الخميس. ومن المتوقع أن تظهر القراءة تباطؤ التضخم بشكل أكبر في يونيو، ولو بشكل طفيف.
وجد الدولار بعض القوة بعد شهادة بأول الأمر الذي يحد من فرص تحقيق الذهب لمكاسب مرتفعة، ولكن الجزء الثاني من الشهادة اليوم قد يحمل حافز جديد للأسواق. حيث تراجع احتمال خفض الفائدة في سبتمبر إلى 73% عقب شهادة باول بعد أن وصل إلى 77% قبلها، ولكن تترك الأسواق التوقع الأخير بعد صدور بيانات التضخم الأمريكية يوم غد.