أكد علي جابر، خبير تسويق عقاري، أن أهمية اعتماد الشركات العقارية على إستراتيجية تسويقية وبيعية قائمة على تحديد احتياجات العملاء والعمل على تلبيتها، وذلك بالتوازي مع الخطة الاستثمارية للشركة، وخططها التوسعية بالسوق.
وأوضح، أن قوة المنافسة التي تشهدها السوق العقارية وخاصة في العاصمة الإدارية الجديدة تفرض على الشركات الابتكار والمرونة في كافة العناصر ومنها العنصر التسويقي، مشيرا إلى أن هذا يتم عبر تحديد احتياجات العملاء في الوحدة العقارية وتقديم ما يناسب هذه الاحتياجات، بالإضافة إلى تحديد أنظمة السداد التي تناسب الشركة والعميل والمشروع.
ولفت إلى أن العميل أصبح قادرًا على الاختيار رغم تعدد المعروض وقوة المنافسة، ويمكنه تحديد نظام السداد الذي يتناسب معه، وهو ما يعد أحد الآليات التي يعتمد عليها العميل لاختيار المشروع، مؤكدا أن وجود استراتيجية تسويقية وبيعية أحد الآليات الداعمة للخطة الاستثمارية للشركات العقارية.
وأشار إلى أن تنفيذ هذه الاستراتيجية يتم بالتعاون بين كافة القطاعات داخل الشركة، وبالتعاون مع شركاء نجاح متخصصين في قطاعاتهم ولديهم من الخبرات وسابقة الأعمال والتجديد المستمر ما يعزز هذه الاستراتيجية التسويقية، فاحتياجات العميل دائمة التغير وتتطلب مرونة لاستيعاب هذا التغير.
وقال إن الشركة الناجحة هي التي تحدد نقاط القوة لديها والتحديات المفروضة أمامها بداية كل عام، وربط هذه العناصر مع الخطة الاستثمارية للشركة، وإعلانها أمام كافة قطاعات الشركة ليكون هناك تناسق وعمل موحد لتحقيق هدف موحد للشركة.
أضاف أن أزمة كورونا وتحول العديد من الأعمال للأداء من المنزل، تعد من أبرز الأمثلة التي تدل على تغير احتياجات العملاء بحسب تغير الظروف المحيطة، وهنا تظهر أهمية إدارة التسويق والمبيعات في متابعة هذه التغيرات في اختيارات العميل، وتعريف الشركة العقارية بها، والعمل على تلبيتها.
كما أن أزمة كورونا أدت إلي سرعة اتخاذ إجراءات جديدة وأهمها التحول الرقمي والذي يمثل نقطة تحول هامة من شأنها توفير سهولة التواصل بين الشركة والعملاء المحتملين.