ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم اجتماع الحكومة بمقرها في العاصمة الإدارية الجديدة؛ لمناقشة عدد من الموضوعات والملفات المهمة.
واستهل رئيس مجلس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى الفعاليات المهمة التي شهدتها الأيام الماضية، والتي قام بها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ومن أبرزها القمة المصرية الأردنية التي عقدت مؤخرا في القاهرة بين سيادته وجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، حيث أشاد السيد الرئيس خلالها بالعلاقات الأخوية المتينة بين مصر والأردن، وما بلغته من مستوى متقدم على مختلف الأصعدة، كما شهدت إعراب سيادته عن التطلع لتعزيز هذه العلاقات بما يسهم في تحقيق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، سواء على الصعيد الثنائي أو في إطار آلية التعاون الثلاثي مع العراق الشقيق، لاسيما على المستويين الاقتصادي والتجاري.
وخلال حديثه، أشار الدكتور مصطفى مدبولي أيضًا إلى قيام السيد الرئيس بافتتاح مدينة المنصورة الجديدة وجامعة المنصورة الجديدة وتفقد قرية الحصص بمركز شربين وهى إحدى قرى المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” لتطوير الريف المصري، وما تخللها من فعاليات ولقاءات ودية مع الطلاب والشباب؛ حيث تعتبر مدينة المنصورة إحدى مجموعة المدن الذكية الجديدة التي شرعت الدولة في تشييدها وتعتبر أحد شرايين التنمية الحيوية، مؤكدا أن زيارة السيد الرئيس للمدينة لها دلالة قوية على الاهتمام الشديد الذي توليه الدولة المصرية لإنشاء المدن الجديدة؛ من أجل استيعاب الزيادة السكانية المضطردة، وكذا توفير فرص العمل وجذب المزيد من الاستثمارات، وإقامة أنشطة اقتصادية جديدة.
وأضاف مدبولي أن تفقد سيادته كذلك لمشروعات “حياة كريمة” يعطي رسالة قوية على إيلاء الدولة اهتماما كبيرا بالعمران القائم، وقرانا القديمة، بجانب العمل بشكل أساسي على توفير متطلبات “حياة كريمة” لكل أهالينا في القرى المصرية الذين تصل أعدادهم إلى 60 مليون مواطن.
وفي سياق حديثه، وجه رئيس الوزراء الشكر لكل من وزارتي الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والتنمية المحلية، والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ومحافظة الدقهلية، وجميع الجهات المختصة المشاركة في إقامة هذه المشروعات المهمة، على كل الجهد المبذول في سبيل إنجازها على مستوى عالٍ من الجودة والتميز.
وانتقل مدبولي للحديث عن تشريف السيد الرئيس لافتتاح محور التعمير بالإسكندرية “محور أبو ذكري”، والذي يعتبر إضافة ونقلة نوعية ضخمة من شأنه أن يفتح آفاقا تنموية جديدة لمنطقة غرب محافظة الإسكندرية بكاملها ويزيد من حيزها العمراني، ويربط ميناء الدخيلة بالطريق الصحراوي والطريق الدولي الساحلي ومدينة برج العرب، ويصبح شرياناً تنموياً حيوياً لربط الإسكندرية بمدينة العلمين الجديدة عبر الطريق الساحلي.
وقال رئيس الوزراء: هذه المحاور، بالإضافة إلى مشروعات النقل، التي تم افتتاحها بالإسكندرية، لم تعد تقتصر على تسهيل حركة المرور وتنقلات المواطنين، بل أصبحت بمثابة شرايين جديدة تدعم جهود الامتدادات العمرانية المنظمة، والتجمعات السكنية الحديثة، وتوفر المزيد من فرص العمل، كما تربط المشروعات القومية الأخرى لتتكامل مع بعضها، وذلك في إطار الرؤية التنموية الشاملة للبناء والتعمير.
وفي هذا السياق، وجه مدبولي الشكر للقوات المسلحة، ممثلة في الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ولوزارة النقل، على الإنجازات التي تحققت في هذه المشروعات الحيوية، والتي تضاف لقائمة المشروعات القومية الكبرى التي تم تنفيذها وتسهم في النهوض بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
وتطرق رئيس الوزراء للزيارة التفقدية للرئيس لمقر أكاديمية الشـرطة وحضور سيادته اختبارات كشف الهيئة للطلبة والطالبات الجدد المتقدمين للالتحاق بالأكاديمية، مشيرا إلى أهمية هذه الزيارة في التأكيد على ضرورة تطبيق المعايير الموضوعية المجردة، والحيادية التامة لانتقاء أفضل العناصر وإعداد جيل قادر على حمل رسالة الأمن والوفاء بالتطلعات الملقاة على عاتقه.
وفيما يتعلق بجهود الدولة نحو توفير السلع للمواطنين، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن هناك متابعة يومية لجهود الوزارات المعنية في توفير مختلف أنواع السلع، بالتنسيق مع الاتحادات والغرف التجارية المختصة؛ في محاولة من الحكومة للتخفيف، قدر الإمكان، من وطأة التداعيات السلبية للأزمات العالمية التي نشهدها مع العالم في الفترة الحالية، رغم ما تتكلفه الدولة من عبء كبير خلال المرحلة الراهنة.
واختتم رئيس الوزراء حديثه، بالإعراب عن سعادته لتوقيع عدد من الاتفاقيات والتعاقدات الجديدة بين هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “إيتيدا”، وعدد كبير من الشركات العالمية لفتح مقرات لها في مصر، أو زيادة حجم استثماراتها من خلال توسيع نطاق أعمال مراكزها في السوق المصرية، موجها الشكر لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وجميع المسئولين القائمين على خروج هذه التوقيعات إلى النور .