عقد مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً، مساء أمس، لمتابعة الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات التي تنفذها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وذلك بحضور اللواء إيهاب الفار، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وعدد من مسئولى الهيئة، وخالد صديق، الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية الحضرية.
وعرض رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة موقف مشروعات إعادة إحياء القاهرة التاريخية، حيث أشار إلى أن التنفيذ يركز بشكل مبدئي على 5 مناطق رئيسية ذات أولوية، هي: المنطقة المحيطة بمسجد الحاكم بأمر الله، ومنطقة جنوب باب زويلة، ومنطقة حارة الروم وباب زويلة، والمنطقة المحيطة بمسجد الحسين، ومنطقة درب اللبانة.
واستعرض الفار موقف إخلاء الأراضى الفضاء والمبانى الخربة بمنطقة التطوير، حيث أوضح أنه فيما يتعلق بموقف الأراضي الفضاء، فقد تم التسليم وبدء العمل في 6 قطع أراض، أما فيما يتصل بموقف المباني الخربة، فقد أكد أنه يتم العمل على إخلاء 190 قطعة، بمناطق باب زويلة وحارة الروم، ومسجد الحاكم، ودرب اللبانة، من خلال التعاقد مع الملاك والتفاوض مع الشاغلين، مع حصر رغبات التعويض، سواء ببدل نقدي، أو بوحدة بديلة، في مجمع الصناعات الحرفية بمحور جيهان السادات أو داخل القاهرة التاريخية في حال توافق النشاط مع مستهدفات تطوير هذه المنطقة.
وتمت الإشارة إلى أنه تم التعامل على 22 قطعة بعد إخلاء الشاغلين بالتوافق معهم، ورفع مخلفات 16 قطعة منها، ويتم استكمال الخطة حالياً.
وأوضح الفار أنه يتم تطوير الواجهات بالمنطقة، حيث تم البدء في تطوير واجهة 18 مبنى، بمناطق باب زويلة وحارة الروم، ومسجد الحاكم، ودرب اللبانة، كما تم حصر المباني الأثرية التي تحتاج إلى ترميم وبلغ عددها 28 مبنى.
واستعرض رئيس الهيئة الهندسية موقف تطوير القاهرة التاريخية، حيث تطرق إلى موقف تطوير منطقة مسجد الحسين بما يشمل المسجد والساحات الخارجية والمنطقة المحيطة، موضحا أنه يتم حصر المباني الأثرية بالمنطقة، والتي بلغ إجماليها نحو 110 مبان أثرية من مختلف العصور والحقب التاريخية، بما يعكس ثراء هذه المنطقة وتميزها الحضاري.
وأضاف أن تطوير منطقة مسجد الحسين يتم وفق أسس منضبطة على رأسها الحفاظ على الهوية الحضارية لمنطقة القاهرة التاريخية، بحيث يتم مراعاة النسيج العمراني، من خلال توافق المباني الجديدة مع الطابع العمراني للمنطقة، والحرص على المعالجة المعمارية لضمان المظهر الحضاري للواجهات والارتفاعات.
كما استعرض الفار موقف تطوير منطقة مسجد الحاكم بأمر الله، لافتاً إلى أنه تم ازالة المخلفات على مساحة 2320.7 م2 بهذه المنطقة، مضيفاً أنه من المخطط إعادة إحياء عدد من الوكالات القديمة بالمنطقة، ورفع كفاءة ساحة مسجد الحاكم، وإضافة العديد من الأنشطة السياحية والتجارية والترفيهية والحرفية.
وعرض كذلك موقف تطوير منطقة باب زويلة وحارة الروم، مشيراً إلى موقف استلام الأراضي والمباني المستهدفة بالتطوير، وكذا موقف تطوير منطقة درب اللبانة التي تضم مساجد الرفاعي، والمحمودية، والعديد من المباني الأثرية. مشيرا إلى أنه من المخطط رفع كفاءة المنطقة بحيث تضم متنزه القلعة، والحديقة الترفيهية، مع تطوير عمارة الأوقاف، وتنفيذ مجمع حرفي، وإقامة مشروع ترفيهي، ومجمع مطاعم، ومجمع تعليمي ثقافي.
كما تطرق الاجتماع إلى الموقف التنفيذي لمشروع “سكن لكل المصريين”، الذى يأتي ضمن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتطوير عواصم المحافظات والمدن الكبرى، حيث تم استعراض موقف الأراضى المتاحة لتنفيذ المشروع على مستوى المحافظات، وما تم تسليمه منها، والأعمال المنفذة عليها، ونسب إنجاز تلك الأعمال.