في إطار متابعة جهود الدولة لتوطين الصناعات الاستراتيجية وتعزيز الإنتاج المحلي، قام الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بجولة موسعة داخل مصنع “صافي جروب” بمدينة السادس من أكتوبر، المتخصص في الصناعات الإلكترونية المتطورة، وذلك عقب تفقده مشروع تصنيع أجهزة السونار الطبية.
وخلال الزيارة، استقبله صافي وهبة، رئيس مجلس إدارة مجموعة “الصافي”، الذي أعرب عن تقديره لاهتمام الحكومة بهذا القطاع الحيوي، مشيرًا إلى أن المصنع يسعى إلى دعم الاقتصاد الوطني من خلال تقديم منتجات عالية الجودة وتوفير آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.
خطوط إنتاج متطورة بأيدٍ مصرية
واستعرض المهندس ضياء الشعراوي، الرئيس التنفيذي للعمليات، والمهندس إسلام عادل، مدير عام المصنع، قدرات “صافي جروب” التصنيعية، والتي تشمل هواتف شاومي الذكية بطاقة تصميمية سنوية: 10 ملايين وحدة، شاشات التليفزيون بطاقة: 500 ألف وحدة، أجهزة الراوتر بطاقة: 2 مليون وحدة، كاميرات المراقبة بطاقة: 2 مليون وحدة و أجهزة طبية متطورة بطاقة: 5000 وحدة سنويًا
وتجول رئيس الوزراء داخل غرف الإنتاج، حيث اطلع على خطوط تصنيع البوردات الإلكترونية، وخطوط تجميع شاشات التليفزيون، بالإضافة إلى خطوط إنتاج أجهزة الراوتر والهواتف المحمولة من ماركة “شاومي”، والتي تنفذ وفق أعلى المواصفات العالمية.
زيادة نسبة المكون المحلي
وخلال الجولة، استفسر رئيس الوزراء عن نسبة المكون المحلي في هذه الصناعات، حيث أوضح مسؤولو المصنع أن هناك اعتمادًا متزايدًا على المكونات المحلية، مع خطط مستقبلية لزيادتها بما يدعم جهود تقليل الفاتورة الاستيرادية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاع الإلكترونيات.
كما اطلع على عينات من الشاشات المنتجة بمقاسات تصل إلى 85 بوصة، إضافة إلى خط إنتاج الراوتر الذي بدأ تشغيله مؤخرًا لتلبية طلبات شركات الاتصالات العاملة بالسوق المحلي.
دعم حكومي كامل للتوسعات
وفي ختام جولته، أعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن إعجابه الشديد بمستوى التكنولوجيا والتجهيزات التي يضمها مصنع صافي جروب، مؤكدًا أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا لتوطين الصناعات المتقدمة، لا سيما في مجالات الاتصالات والإلكترونيات والأجهزة الطبية.
وأضاف أن الحكومة على استعداد لتقديم كافة الحوافز والتيسيرات اللازمة لدعم توسعات المصنع خلال الفترة المقبلة، لما له من دور في خلق فرص العمل، وتقليل الاعتماد على الواردات، وزيادة تنافسية المنتجات المصرية محليًا ودوليًا.