عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماعًا؛ لاستعراض مخططات الجزء الغربي من الشريط الساحليّ بمدينة العلمين الجديدة، وذلك بحضور الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء أمير سيد أحمد، مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء أحمد العزازي، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وعبد المطلب ممدوح عمارة، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، والدكتور وليد عباس، معاون وزير الإسكان لشئون هيئة المجتمعات العمرانية، ومسئولي المكتب الاستشاري.
وأكد رئيس مجلس الوزراء، في مستهل الاجتماع، أن هذا الاجتماع يأتي لمتابعة جهود تنمية الوجهة الساحلية الشمالية لمصر، المتمثلة في الجزء الغربي من الشريط الساحلي في مدينة العلمين الجديدة، لافتا إلى أن هذه المدينة أصبحت مقصدا سياحيا متميزا، بفضل ما تتمتع به من مقومات هائلة تجعلها وجهة سياحية عالمية ومدينة مستدامة، كما أنها تتمتع بأنشطة اقتصادية متعددة، منها الأنشطة الصناعية، والتجارية، والإدارية، والترفيهية، وغيرها.
وصرح السفير نادر سعد، المتحدث الرسميّ باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأنه تم خلال الاجتماع الإشارة إلى أن المخطط الذي تم استعراضه حول تنمية الجزء الساحلي الغربي يهدف إلى أن يصبح هذا الجزء مقصدا سياحيا عالميا مستداما ونابضا بالحياة على مدار العام، قائما على استغلال مقوماتها الحالية والمخططة لتقديم منتج سياحي متنوع وعالي الجودة ومبتكر، وجذاب وقادر على منافسة المقاصد السياحية العالمية المشابهة، خاصة تلك المقاصد المطلة على البحر المتوسط؛ وذلك تماشيا مع استراتيجية الدولة المصرية للتنمية المستدامة بهدف تطوير المقاصد السياحية القائمة واستهداف مقاصد جديدة بالساحل الشمالي الغربي.
وقال المتحدث الرسميّ: تطرق الاجتماع إلى مناقشة عدد من المعايير التي تؤثر في تقييم التنافسية السياحية، والتي تتمثل في المقومات الطبيعية المتوافرة، واستدامة السفر والسياحة، فضلا عن البنية التحتية لمختلف أنواع النقل، علاوة على توافر ظروف مواتية في بيئة العمل، والأمن والسلامة، والموارد البشرية، وجاهزية تكنولوجيا المعلومات، وغيرها من المعايير ذات التأثير المباشر على صناعة السياحة في هذه المنطقة المهمة.
وأضاف السفير نادر سعد أن المخطط المقترح لتطوير وتنمية هذا الجزء الحيوي من الشريط الساحلي ينطوي كذلك على مراحل تطور للمنتج السياحي، من خلال استراتيجيات تنويع المنتج السياحي المقدم؛ حيث سيتم تنفيذ وحدات فندقية سياحية، وأخرى سكنية، وتم التوافق على أن يتم تسويق المنتج السياحيّ في القطاع الغربيّ كله بالدولار من الخارج.
وقد ناقش الاجتماع، في أثناء استعراضه للمخطط العام لتنمية الجزء الغربي الساحلي، بعض ملامح الهيكلة المؤسسية لإدارة هذه الوجهة السياحية، بما تضمه من جهات حكومية وغير حكومية؛ من خلال الاستعانة بالخبرات والكوادر التي يتوافر لديها القدرة على مواكبة التغيرات العالمية والإقليمية في مجال الإدارة السياحية؛ وذلك من أجل تعظيم الاستفادة من هذه المنطقة بما يحقق مستهدفات الدولة في أن تصبح مقصدا سياحيا عالميا، وتنميتها عقارياً وسياحياً، والاستفادة منها استثماريا، وفقا لرؤية ” مصر 2030″ للتنمية المستدامة.
كما تم، خلال الاجتماع، استعراض آراء وتعقيبات الحضور على المخطط المقترح؛ حيث تم التأكيد على ضرورة ربط هذا المخطط للجزء الغربي من الشريط الساحليّ مع مخطط الجزء الشرقيّ، وأن يتم الاتفاق على وجود مُشغلين جاهزين لإدارة وتشغيل المشروعات السياحية والفندقية المنبثقة عن هذا المخطط، مع مراعاة أن يُلبي المخطط العام جميع مطالبهم؛ سواء في مخططات وتصميمات إقامة الفنادق، أو غيرها.
وفي نهاية الاجتماع، وجه الدكتور مصطفى مدبولي بسرعة الانتهاء من مخططات تنفيذ المرافق والبنية الأساسية بوجه عام بالمنطقة؛ لبدء تنفيذها، كما وجه بأن يتولى المكتب الاستشاري التفاوض مع المُشغلين العالميين، خاصة للفنادق، بشأن إدارة وتشغيل الفنادق المقرر إنشاؤها، وفقا للمخطط.