شاركت راية القابضة للاستثمارات المالية في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ، الذي انعقد في الفترة بين 31 أكتوبر إلى 12 نوفمبر. وحضر هذا المؤتمر العالمي زعماء البلدان حول العالم، وآلاف المفاوضين، وممثلي الحكومات، والأعمال، والنشطاء الذين دُعوا لمناقشة أبعاد أزمة تغير المناخ وتبعاتها وصياغة إطار عمل دولي يتبنى حلولًا مبتكرة للحد من تغير المناخ.
وخلال المشاركة، ساهمت راية القابضة في مناقشة دور القطاع الخاص والقطاع الصناعي في مواجهة آثار تغير المناخ ومواجهته. وشارك ممثلا راية في فعاليتين على هامش المؤتمر في الجناح المصري لتسليط الضوء على دور الأعمال في خلق شراكات بين القطاعين الخاص والحكومي من شأنها صياغة حلول تقضي بإجراءات فعالة لمواجهة تغير المناخ.
وكانت أول فعالية من تنظيم مكتب الالتزام البيئي التابع لاتحاد الصناعات المصرية، تحت إشراف وزارة البيئة. وخلالها، سلطت ياسمين صقر، مديرة المسؤولية المجتمعية لدى شركات راية القابضة، الضوء على الدور الجوهري الذي يلعبه القطاع الصناعي في مواجهة تغير المناخ، كما استعرضت تجربة راية القابضة وإنجازاتها على صعيد الاستدامة والحفاظ على البيئة من خلال مختلف أعمال راية وشركاتها التابعة.
ويعد اتجاه راية القابضة نحو تعزيز المسئولية المجتمعية جزءًاً من مبادرة مدحت خليل رئيس مجلس إدارة راية القابضة لدعم جهود الدولة الهادفة إلى التطوير والمحافظة علي البيئة وتحقيق الاستدامة.
وكانت الفعالية الثانية بعنوان “التحول الأخضر: صياغة إطار عمل دولي للتمويل المبتكر لصالح الحد من تغير المناخ”، ونظمتها وزارة التعاون الدولي. وقد حضر الفعالية عدد من الشخصيات رفيعة المستوى، بينهم الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتور محمود محي الدين، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي ومبعوث الأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة، إلى جانب عدد من الشخصيات الدبلوماسية وقادة مؤسسات مالية بارزة. وخلال الجلسة، ناقش المهندس أسامة زكي، الرئيس التنفيذي لشركة راية للصناعات المتطورة ورئيس لجنة الاستدامة لدى مجموعة شركات راية القابضة، إنجازات الشركة على صعيد تعزيز أفضل الممارسات البيئية والامتثال للمعايير الصناعية. كما استعرض تجربة راية الرائدة في طرح صناعة إعادة التدوير من خلال تأسيسها شركة بريق، وكيف عقدت راية شراكة راسخة مع القطاع الحكومي في مشروع تطبيق E-Tadweer، الذي يمثل حملة قومية لإعادة تدوير النفايات الإلكترونية تحت إشراف وزارة البيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وتعليقًا على المشاركة، أعرب أحمد خليل، الرئيس التنفيذي لشركة راية القابضة للاستثمارات المالية، عن سعادته بإتاحة الفرصة للمشاركة في الفعالية العالمية، وقال “إننا فخورون بكوننا أحد المشاركين المصريين في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في دورته السادسة والعشرين. إنها فرصة رائعة لإبراز أهمية أن نعمل سويًا عبر الشراكات بين القطاعين الخاص والحكومي من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة بمصر ورؤية مصر 2030”.
وأضاف: “من خلال قطاعات أعمال راية القابضة، نضع الاستدامة البيئية كإحدى أولوياتنا. ولأن الأنشطة الصناعية بين أهم العوامل المؤثرة على تغير المناخ، فقد حان للتو وقت الإجراءات العاجلة والتعاون المخلص”.
وتابع خليل: “كما نهنئ مصر على اختيارها لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في دورته السابعة والعشرين المزمع انعقادها في نوفمبر 2022، كممثلة للقارة الإفريقية”.
من جانبه، أعرب أسامة زكي عن سعادته بالمشاركة في الفعالية، وقال: “هذا المؤتمر العالمي فرصة رائعة لمناقشة تغير المناخ واتخاذ إجراءات بهذا الصدد. لطالما كانت الاعتبارات البيئية بين أولى أولوياتنا وركيزة لأعمال بريق منذ أسستها راية القابضة بهدف طرح مفهوم جديد لإعادة التدوير في مصر”.
وأضاف، مشيرًا إلى إحدى ركائز استراتيجية راية القابضة في هذا السياق، أن أمان، إحدى شركات راية القابضة للاستثمارات المالية، تستهدف خلال السنوات الثلاث المقبلة تخصيص المشاركة في المزيد من مبادرات المسئولية المجتمعية. وتتماشى تلك المساعي مع قيم الاستدامة البيئية وجهود الدولة لتحقيق الشمول المالي، كما تساعد على تمكين الفئات الأكثر احتياجًا”.
وتابع قائلًا: “في ختام هذا الحدث العالمي، نود التعبير عن فخرنا بالمشاركة المصرية النشطة في مؤتمر تغير المناخ. ونعد بالمزيد من الجهود بهذا الصدد من خلال استراتيجيتنا وأعمالنا. وبينما ستستضيف مصر الدورة السابعة والعشرون من المؤتمر في عام 2022، يبدو المزيد من الجهود الواعدة في الأفق. إذ نرحب بالشراكات المثمرة والتعاون مع الجهات الحكومية لتبادل الخبرات بين نظرائنا في القارة الأفريقية ونقل قصص نجاح الأعمال في الحد من تغير المناخ – مما يرسخ التعاون بين دول الجنوب. ونستهدف تعزيز هذا التعاون على مدار الأشهر الاثني عشر المقبلة، استعدادًا لانعقاد الدورة السابعة والعشرين من المؤتمر على أرض مصر”.