تشارك شركة ريتش بيك، الرائدة في صناعة المخبوزات في مصر، في فعاليات الدورة العاشرة لمعرض فوود أفريقيا، والذي انطلقت فعالياته أمس ويستمر حتى 12 ديسمبر الجاري بمركز مصر للمعارض الدولية، بمشاركة 1200 شركة محلية ودولية من 45 دولة، و 500 مشترٍ دولي.
وقال جيلبار حبيقة، المدير التنفيذي لشركة ريتش بيك، إن مشاركة الشركة في المعرض تأتي في إطار حرصها الدائم على التواجد بالقرب من عملائها والتعرف على احتياجاتهم واستطلاع ردودهم حول المنتجات الجديدة، مشيرًا إلى أن الشركة بدأت بالفعل طرح مجموعة من المنتجات الجديدة، من بينها خبز التوست العالي في البروتين و خبز التوست منخض الكاربوهيدرات، بالإضافة إلى دراسة إطلاق 4 إلى 5 منتجات جديدة ضمن فئات متنوعة خلال عام 2026.
وأضاف أن فريق عمل الشركة يجري حوارات مباشرة مع زوار المعرض والعملاء لتقييم اتجاهات السوق وبناء القرارات التسويقية والإنتاجية على أسس دقيقة.
وكشف حبيقة عن توسع كبير للشركة في التصدير خلال الفترة المقبلة، حيث تستعد ريتش بيك لإطلاق منتجاتها في 4 دول جديدة هي هولندا و ألمانيا و المملكة المتحدة و فرنسا، عبر موزعين معتمدين.
وأشار إلى أنه من المتوقع دخول هذه الأسواق بشكل متتابع بنهاية العام الجاري وبداية عام 2026، لتستكمل الشركة خطتها للتواجد الدولي بعد نجاح منتجاتها في الولايات المتحدة وكندا وعدد من أسواق الشرق الأوسط.
وأوضح أن الشركة تعمل في الوقت الحالي على الانتهاء من الطباعة والتجهيزات الخاصة بأول شحنة من منتج الكيك المخصص للسوق الأمريكي، وهو منتج جديد بدأت الشركة تطويره منذ العام الماضي، وتم تصميم غلاف خاص به ليتوافق مع طبيعة السوق الأمريكي واشتراطاته.
وأوضح حبيقة أن منتجات الشركة المخصصة للتصدير تضم أربع فئات من الكرواسون، أربع فئات من الكيك، العيش البلدي (أكثر المنتجات طلبًا في الأسواق الخارجية حاليًا)، وخبز البرجر المستخدم في سلاسل عالمية مثل ماكدونالدز وبرجر كينج، والذي يُصدَّر إلى العراق وتونس.
ولفت إلى أن العيش البلدي سيقود توسعات الشركة في الأسواق الأوروبية خلال الفترة المقبلة، بينما سيشهد منتج الكيك نموًا ملحوظًا بعد إطلاقه في السوق الأمريكي.
وحول الخط الإنتاجي الجديد الجاري تنفيذه بالشراكة مع شركة AMF العالمية، أكد حبيقة أن الشركة تعمل على إدخال أحدث أنظمة التشغيل والتكنولوجيا الإنتاجية في العالم، مشيرًا إلى أن الخط الجديد يتميز بقدرته على إنتاج التوست و الخبز الأوروبي على نفس الخط، وهي ميزة غير متوفرة في خطوط الإنتاج التقليدية.
وقال إن هذه الخطوة تهدف إلى تحسين الجودة، وتقليل الهدر،وان الخط الجديد سيعمل ب 70-80% من طاقته الإنتاجية منذ اليوم الأول لتشغيل الخط، بفضل التكنولوجيا المتقدمة التي تتوافق مع خطط التوسع في مصر والخارج.
وفيما يخص العمالة الفنية، أكد المدير التنفيذي أن التحدي الأكبر في القطاع الصناعي بمصر هو نقص العمالة المدربة، ولذلك وقعت الشركة ثلاث اتفاقيات تعاون مع مدارس ومؤسسات للتعليم الفني، من بينها مدرسة السويدي للتعليم الفني، مؤسسة الجمهورية الجديدة، و جمعية مستثمري مدينة السادات و مدينة السادس من أكتوبر ضمن مبادرة “مبارك كول سابقاً”.
وأضاف أن الطلاب يتلقون برنامجًا يجمع بين التعليم النظري 3 أيام أسبوعيًا والتدريب العملي داخل مصانع ريتش بيك 3 أيام أخرى.
وأكد أن هذه الشراكات تهدف إلى بناء جيل جديد من الفنيين القادرين على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة التي تعتمد عليها خطوط الإنتاج الجديدة.
و أشاد حبيقة بتحسن مؤشرات الاقتصاد المصري، مؤكدًا أن معدل النمو الاقتصادي تجاوز 5.3% خلال الربع الأول من العام المالي الحالي، وهو ما يعكس نجاح السياسات الحكومية، ويمنح القطاع الصناعي مزيدًا من الثقة في التوسع وزيادة الاستثمارات.