أعلنت اللجنة العليا المنظمة لمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، الذي يُقام تحت رعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات، عن الموعد الجديد لإقامة الدورة الثامنة عشر للمعرض ليكون في شهر سبتمبر 2021 تحت شعار “استدامة وتراث.. بروحٍ متجددة”، وذلك في مركز أبو ظبي الوطني للمعارض بتنظيم من نادي صقاري الإمارات، حيث تم اتخاذ قرار إرجاء موعد إقامة المعرض للعام القادم لضمان صحة وسلامة جميع المشاركين والزوار في ظلّ المُستجدات الصحية المُتنامية على مستوى العالم بسبب جائحة كوفيد 19، وإتاحة الوقت الكافي للمشاركين للاستعداد والتجهيز لمشاركتهم.
وكشف ماجد علي المنصوري، رئيس اللجنة العليا المنظمة، عن تغييرات إيجابية كُبرى للعارضين والزوار على حدّ سواء بدءاً من الدورة القادمة، كتطوير الشكل والمظهر العام للمعرض وتعزيز جودة منصّاته ومُنتجاته وما يعرضه من ابتكارات فريدة في عالم الصيد والفروسية، والمُحافظة على مكانة معرض أبوظبي وتعزيزها كأكبر حدث سنوي من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا، يتميّز بقوة شرائية عالية وتحقيق مبيعات ضخمة وعقد الصفقات، ونموذجاً يُحتذى لأهم الفعاليات الكبرى في دولة الإمارات والمنطقة عموماً.
كما وتتضمن الخطة التوسعية الشاملة للمعرض، تطوير محتوى الحدث بخدمات وتقنيات وأنشطة وفعاليات مُبتكرة برؤية مُتجدّدة، والحرص على تفعيل دور المعرض في صون التراث الإماراتي العريق وتحقيق الصيد المُستدام، فضلاً عن تنظيم المزيد من المسابقات البيئية والتراثية والفنية والثقافية، والنشاطات التعليمية والتوعوية.
وأكد المنصوري، الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، أنّ الخطة التوسعية للمعرض، تأتي في إطار مُساهمة النادي الفاعلة بتنفيذ استراتيجية العمل الوطنية الكبرى التي يشهدها عام الاستعداد للخمسين في دولة الإمارات العربية المتحدة، والاحتفاء بخمسة عقودٍ مليئة بالإنجازات التي نعتزّ ونفخر بها، تحضيراً لاستقبال عام الخمسين السنة القادمة 2021، برؤية طموحة تستشرف المستقبل وتُرسخ ثقافة التميّز والتنافسية ترجمة ً لتوجيهات قيادتنا الرشيدة، لندخل مرحلة جديدة بكل عزيمة وإصرار.
ويرتكز المعرض في خُططه المُستقبلية على ما حملته الدورات الماضية من نجاحات مُتتالية. ومع تضاعف عدد العارضين منذ دورته الأولى أكثر من 16 مرّة، فقد استضافت الدورة الأخيرة (أبوظبي 2019) ما يزيد عن 650 علامة تجارية مرموقة من 41 دولة على مساحة تُقارب 45000 م2. كما ويحظى المعرض بشعبية كبيرة، إذ ينتظره الجمهور -أفراداً وعائلات- عاماً بعد آخر، وقد زاره على مدى دوراته الماضية ما يزيد عن المليون ونصف شخص، منهم أكثر من 115 ألف زائر من 120 جنسية في الدورة الماضية.
ويُعتبر المعرض الذي وجه بإقامته الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بأبوظبي في العام 2003، قصة نجاح متواصلة في صون البيئة والصيد المُستدام وتقديم التراث وتعزيز وعي الشباب والأجيال بالتقاليد والثقافة الإماراتية الأصيلة، ونموذجاً للفعاليات الكبرى التي أصبحت تُنظمها دولة الإمارات على مدى السنوات اللاحقة.
ويتجلّى غنى المعرض وشموليته في الأقسام الـ 11 المُتنوعة التي يضمّها، والتي تشمل الفنون والحرف اليدوية، الفروسية، الصقارة، رحلات الصيد والسفاري، مُعدّات الصيد والتخييم، أسلحة الصيد، مشاريع تعزيز التراث الثقافي والحفاظ عليه، مركبات ومُعدّات الترفيه في الهواء الطلق، المنتجات والخدمات البيطرية، مُعدّات صيد الأسماك والرياضات البحرية، ووسائل الإعلام المُختصّة.