في خطوة جديدة تعزز مكانة مصر على خريطة الاستدامة العالمية، تم اختيار مدينة شرم الشيخ لتكون أول مدينة مصرية تنضم إلى عضوية المجلس الدولي للمبادرات البيئية المحلية للأطراف المستدامة (ICLEI)، وهو أكبر شبكة دولية للمدن والمجتمعات المحلية المهتمة بالعمل من أجل بيئة أكثر استدامة.
وجاء هذا الانضمام تتويجًا لسلسلة من الجهود والإنجازات البيئية التي حققتها المدينة خلال السنوات الماضية، بدءًا من استضافة مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي عام 2018، ثم مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27 في نوفمبر 2022، واللذان رسّخا صورة شرم الشيخ كمدينة رائدة في العمل البيئي والمناخي على المستويين الإقليمي والدولي.
كما تبنّت شرم الشيخ استراتيجية متكاملة لحماية التنوع البيولوجي في محمية رأس محمد، بالإضافة إلى التوسع في استثمارات الطاقة الشمسية كجزء من خطة التحول نحو الاقتصاد الأخضر وخفض الانبعاثات الكربونية.
وصرّح مسؤولون محليون بأن هذه الخطوة تفتح آفاقًا واسعة أمام المدينة للتعاون مع شبكة دولية من المدن المستدامة، وتبادل الخبرات في مجالات التخطيط الحضري الأخضر، الطاقة النظيفة، إدارة الموارد الطبيعية، والنقل المستدام، بما يواكب أهداف مصر للتنمية المستدامة ورؤية 2030.
وتُعد عضوية شرم الشيخ في ICLEI فرصة لتعزيز الدعم الفني والمؤسسي للمبادرات البيئية، وتأكيدًا على التزام الحكومة المصرية بتعزيز دور المدن في مواجهة تحديات المناخ، وتحقيق مستقبل مستدام للأجيال القادمة.