اختتم الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن البحرينية بالتعاون مع المؤسسة البحرينية للحوار وجمعية التعافي من المخدرات يوم الخميس الماضي برنامجًا لتأهيل المتعافين استغرق أسبوعين في الفترة (19 – 30 سبتمبر الجاري).
ويهدف هذا البرنامج إلى إلهام المتعافين من المخدرات وتشجيعهم على تمهن الحرف والانخراط في مجال الأعمال ورسم خارطة طريق لهم في هذا الميدان بما يرفعهم من وضعهم الحالي إلى فئة الإنتاج والريادة.
وحظي البرنامج بمشاركة فاعلة من الفئة المستهدفة وتفاعل كبير، وتضمَّن سلسلة من الدورات وورش العمل والمحاضرات اليومية المكثفة بمجموع ساعات تدريبية وصل إلى 70 ساعة تقريبًا، تناولت الموضوعات الآتية: تعليم أساسيات لعبة الشطرنج، فن الطباعة على القماش والورق، الرسم الحر، الطباعة، الطاقة الإيجابية وتأثيرها في البيت، لمحات عن التأمل والتفكير الإيجابي، كيف تعيد تصميم حياتك، ومهارات التواصل مع المجتمع.
وقدَّم الدورات والورش والمحاضرات 11 مدربًا ومحاضرًا متخصصًا؛ وهم: جيهان صالح، حسن الساري، دينا الشملان، رولا حسيني، زهير السعيد، العربي بن يحيى، علي شرفي، د. عواطف شرف، د. مرجان مدارا، نبيلة القصير، ونوف رفاعي.
وأعربت هند بنت سلمان آل خليفة رئيس الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن البحرينية عن ترحيبها واعتزازها بالتعاون مع المؤسسة البحرينية للحوار بما يخدم القضايا والأهداف المشتركة للجانبين، مقدِّرة في الوقت نفسه مبادرة المؤسسة بطلب تقديم هذا البرنامج التأهيلي لفئة المتعافين من المخدرات ضمن مشروعات الاتحاد للاستثمار في الشباب.
وأكدت خيرية دشتي أمين سر الاتحاد ومعدة البرنامج أن هذا البرنامج يعبِّر عن أهداف الاتحاد والتزامه الكبير بالمسؤولية الاجتماعية والمساهمة بفاعلية في نهضة أفراد المجتمع البحريني بمختلف شرائحه ومكوناته.
وثمَّنت مخرجات البرنامج، والتفاعل الكبير الذي أبداه المشاركون، والتعاون الكبير الذي أبدته جمعية التعافي من المخدرات، متمنية للجميع دوام التوفيق والسداد.
كما عبرت عن شكرها العميق للرعاية الكريمة التي قدمتها شركة جيبك وشركة stc للاتصالات ضمن مبادراتهما الاجتماعية المتواصلة.
ومن جانبه، أعرب سهيل بن غازي القصيبي رئيس مجلس الأمناء للمؤسسة البحرينية للحوار عن تقديره البالغ للاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن البحرينية على ما قدَّمه من برنامج رائد وثري سيكون له الأثر الطيب إن شاء الله على المشاركين، مشيدًا بقيم الاتحاد وأهدافه السامية لخدمة هذا الوطن العزيز.
وكشف القصيبي أنَّ هذا البرنامج سيكون المنطلق إن شاء الله لسلسلة مبادرات تطلقها المؤسسة البحرينية للحوار ضمن مشروع خاص لدعم فئة المتعافين من المخدرات ضمن مساعي المؤسسة ومبادراتها العامة لخدمة المجتمع ودعم قضاياه ومناصرتها، وذلك بالشراكة مع جمعية التعافي من المخدرات وبالتعاون مع عدد من الجهات الصديقة والاستشارية والداعمة.
فيما أعرب عبدالكريم العمادي أمين السر بجمعية التعافي من المخدرات عن سعادته البالغة بهذا البرنامج الذي كانت له الفائدة الكبيرة على المشاركين الذين حرصوا على حضور جميع فعالياته والتفاعل معها بشكل لافت، معربًا عن شكره الكبير للاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن البحرينية، وللمؤسسة البحرينية للحوار، على حملهما قضية فئة المتعافين في مملكة البحرين والمساهمة في انتشالهم من آفة المخدرات والوصمة الاجتماعية التي تسببها، وتذليل الصعاب التي تواجههم، وتمكينهم ودعمهم ليكونوا ضمن الفئات المنتجة بما يرسم أمامهم مستقبلًا أفضل بعون الله تعالى.