وكالات
وُضع الصاروخ الجديد “فولكن سينتور” من مجموعة “يو إل إيه” الجمعة على منصة إطلاقه في فلوريدا، تمهيداً لإقلاعه المقرر الاثنين حاملاً مركبة إنزال أميركية يمكن أن تصبح الأولى التابعة للقطاع الخاص تهبط بنجاح على سطح القمر.
وأوضحت “يو إل إيه”، وهي شركة مشتركة بين مجموعتَي “بوينغ” و”لوكهيد مارتن” العملاقتين، أن الصاروخ الذي يبلغ طوله نحو 62 متراً أُخرِج من حظيرته ونُقِل إلى منطقة الإطلاق التي تبعد عنها مئات الأمتار.
ومن المقرر أن يُقلع “فولكن سنتور” للمرة الأولى في الساعة 07:18 بتوقيت غرينتش من يوم الاثنين من مركز كينيدي للفضاء في كاب كانافيرال، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس.
ويُفترض أن يتيح “فولكن سنتور” لشركة “يو إل إيه” توفير خدمات إطلاق بأسعار معقولة أكثر، من خلال الحلول مكان صاروخيها “أطلس 5″ و”دلتا 4”.
وسيكون في وسع الصاروخ الجديد نقل ما يصل إلى 27.2 طناً إلى مدار أرضي منخفض، وهي حمولة مماثلة لصاروخ “فالكون 9” من “سبايس إكس”.
وتحمل المركبة في مهمتها رماد عدد من المتوفين، من بينهم مؤلف مسلسل وسلسلة أفلام “ستار تريك” جين رودنبري وزوجته. ومركبة هبوط تابعة لشركة “أستروبوتيك” الأميركية الناشئة، تحوي أيضاً مستلزمات تجارب علمية تابعة لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا).
وحُدد 23 فبراير المقبل موعداً لمحاولة الهبوط على سطح القمر.
وقد تصبح مركبة الهبوط أول مركبة أميركية تهبط على سطح القمر منذ نهاية برنامج أبولو في العام 1972، وقد تصبح شركة “أستروبوتيك” أول شركة خاصة تنجح مركبة لها في تحقيق هذا الإنجاز.
وسبق لشركات إسرائيلية ويابانية أن حاولت إنزال مركبات على سطح القمر في السنوات الأخيرة، لكن تلك المهمات انتهت بحوادث تحطم.
ومن المقرر أيضاً أن تحاول اليابان إنزال مركبة على سطح القمر بعد أسبوعين، لكنّ المهمة تابعة لوكالة الفضاء اليابانية (جاكسا). أما روسيا فأخفقت في محاولة مماثلة خلال الصيف الفائت.
ولم تنجح سوى الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق والصين والهند حتى اليوم في إنزال مركبات على سطح القمر.
وتعتزم وكالة الفضاء الأميركية إرسال رواد فضاء إلى القمر من خلال برنامجها “أرتيميس”، وتسعى تالياً إلى تطوير اقتصاد قمري يمكّنها من الاعتماد على الشركات الخاصة مثلاً في إرسال المعدات.
وحصلت الشركة الناشئة، ومقرها في بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا (شرق الولايات المتحدة)، على تمويل من وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) لتصميم مركبة الهبوط التي ستحمل أدوات علمية تابعة للوكالة.
ووفرت الوكالة في هذا الإطار تمويلاً مهماً لشركة “أستروبوتيك” من خلال التعاقد معها لنقل التقنيات ومستلزمات التجارب العلمية.
ووقّعت الوكالة في إطار البرنامج نفسه المسمّى “سي إل بي إس” عقداً أيضاً مع شركة أميركية أخرى هي “إنتويتيف ماشينز”، أسندت إليها بموجبه خدمات مماثلة.
ويتوقع أن تقلع مركبة الهبوط التابعة لهذه الشركة بواسطة صاروخ “فالكون 9” تابع لشركة “سبايس إكس” في منتصف فبراير المقبل، على ما هو مقرر إلى الآن.