وكالات
قالت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، الأحد، إن اتساع رقعة الصراع في منطقة الشرق الأوسط قد يؤدي إلى تفاقم الأضرار الاقتصادية على المستوى العالمي.
وأوضحت جورجيفا أنها متفائلة إزاء مستقبل الاقتصاد العالمي، كونه يتسم بالمتانة على نحو مدهش رغم حالة الضبابية الراهنة.
وأضافت في كلمة ألقتها خلال القمة العالمية للحكومات في مدينة دبي الإماراتية، أن صندوق النقد الدولي سينشر وثيقة، غدا الإثنين، تظهر أن الإلغاء التدريجي لدعم الطاقة يمكن أن يوفر 336 مليار دولار في منطقة الشرق الأوسط، أي ما يعادل اقتصاد العراق وليبيا مجتمعين.
وتوقع صندوق النقد الدولي، أن ينمو اقتصاد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال العام الحالي بنسبة 2.9%، منخفضاً عما توقعه الصندوق في أكتوبر، على خلفية خفض إنتاج النفط، وتشديد السياسة النقدية، وتداعيات الصراع في غزة التي أثرت على الدول المجاورة وخفضت أحجام العبور في البحر الأحمر بأكثر من 40%.
وحثت كريستالينا جورجييفا المدير العام لصندوق النقد الدولي، خلال مشاركتها بالمنتدى الثامن للمالية العامة في الدول العربية، دول المنطقة على تعزيز قدراتها المالية في مواجهة التحديات الراهنة وتحمّل الصدمات التي قد تنتج عن الظروف غير المؤكدة إلى حد غير اعتيادي التي تشهدها المنطقة.
وعلى الجانب الآخر، أشارت جورجييفا إلى أن الدول المستوردة للطاقة ستتعرض لضغوط بسبب مستويات احتياجات الديون والاقتراض المرتفعة تاريخياً، ومحدودية الوصول إلى التمويل الخارجي.
وأوضحت جورجييفا أن تأثير الصراع كان مدمراً في غزة، حيث انخفض النشاط بنسبة 80% في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر مقارنة بالعام السابق.