وكالات
أكدت شركة الهواتف المحمولة البريطانية فودافون، يوم الجمعة، بيع ذراعها الإيطالية لشركة سويسكوم السويسرية مقابل 8.7 مليار دولار، على أن تعيد نصف العائدات إلى مساهميها عن طريق إعادة شراء أسهم الشركة.
وقالت فودافون إن الخطوة، التي أعلن عن محادثاتها أول مرة في 28 فبراير/شباط، تمثل “تقييما مغريا”، وتعد الأخيرة في إستراتيجيتها لبيع أجزاء من محفظتها الأوروبية.
تسدد “سويسكوم”، وهي شركة اتصالات، نقدا ما ستموله من خلال قرض جديد. وتهدف إلى دمج استحواذها مع فاستويب، شركتها الفرعية في إيطاليا.
وقالت “سويسكوم” إن الصفقة ستساعدها على الإفراج عن 600 مليون يورو من المدخرات وستمكن الكيان المشترك من الحفاظ على استثمارات وتقديم خدمات أفضل.
وفي السياق، صرح كريستوف ايشليمان، الرئيس التنفيذي لسويسكوم، قائلا “المنطق الصناعي لهذا الاندماج قوي للغاية. فاستويب وفودافون إيطاليا في تناسب مثالي لخلق قيمة مضافة رفيعة لكل المعنيين”.
بموجب الصفقة التي يتوقع استكمالها بحلول نهاية الربع الأول من عام 2025، اتفقت الشركتان على أن تستمر “فودافون” في توفير “خدمات معينة” لسويسكوم خلال السنوات الخمس المقبلة. وتسدد “سويسكوم” رسوما أولية سنوية قيمتها 350 مليون يورو، ويتوقع أن تقل تدريجيا.
أضافت “فودافون” أن الشركتين “تستكشفان أيضا علاقة تجارية أوثق لتشجيع التعاون في مجموعة واسعة من المجالات، بخلاف إيطاليا”.
وذكرت مارغريتا ديلا فالي، كبير مديري “فودافون” التنفيذيين، أن الصفقة “تخلق قيمة مهمة لفودافون وتضمن احتفاظ الشركة بموقعها الرائد في إيطاليا”.
كانت “فودافون” تتطلع إلى زيادة السيولة وتحسين أدائها المالي ببيع أجزاء من الشركة تتضمن ذراعها الإسبانية، كما أبرمت صفقات لبيع أقسامها في المجر وغانا.
ويبدو أن الأسواق المالية رحبت بالصفقة، فقد ارتفعت أسهم فودافون 5% في تداول الظهيرة بلندن كما ارتفعت أسهم سويسكوم 4% في زيوريخ.