كشفت أحدث دراسة قدمتها شركة “فيزا” تحت عنوان “ابق آمنًا” ، عن أن الثقة المفرطة للمستخدمين في مصر، تجعلهم عُرضة للوقوع كضحايا لعمليات نصب إلكتروني بشكل يدعو للتحذير منها، وتحذر المستخدمين لكروت الـ “فيزا” لعدم التجاوب مع الرسائل الغامضة التي تحمل في محتواها كلمات جذابة، مثل “هدية مجانية”، “لقد تم اختيارك”، و”أنت الفائز”.
وأوضحت الدراسة أن أكثر من نصف المستهلكين (٥٨٪ مقابل ٥٦٪ عالميًا) مع هذه الرسائل يدَّعون أنهم أذكياء بما يكفي لتجنب عمليات الاحتيال عبر الإنترنت والهاتف، لكن الحقيقة هي أن تسعة أشخاص من أصل عشرة (٩١٪ مقابل ٩٠٪ عالميًا) من المُرجح أنهم يتجاهلون علامات التحذير التي تشير إلى نشاط إجرامي عبر الإنترنت.
وتوصلت دراسة فيزا “ابق آمنًا” لعام٢٠٢٣ إلى أن أكثر من نصف الأشخاص في مصر قد كانوا ضحايا لعملية احتيال لمرة واحدة على الأقل ٥٣٪ مقارنة بالمعدل العالمي البالغ ٥٢٪ وقد أجرت شركة ويكفيلد للبحوث الدراسة في بلدان منطقة وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا (CEMEA). والأمر الأكثر إثارة للقلق هو النتيجة بأن نسبة ١٤٪ من الضحايا تعرضوا للخداع عدة مرات في مقابل المتوسط العالمي البالغ ١٥٪.
وتعليقا على نتائج الدراسة أوضحت ليلى سرحان، المدير الإقليمي ونائب رئيس مجلس الإدارة لقيادة أعمال الشركة في شمال إفريقيا ودول المشرق وباكستان ، أن التطور الكبير الذي يحدث اليوم في “عالم الرقمنة”، أدي بدوره إلي تطور عمليات الاحتيال، وتطور الأساليب الجديدة التي يستخدمها المجرمون لخداع المستخدمين الذين لا يفترضون سوء الظن، وتأتي أساليب الخداع في صور مختلفة مثل طرد معلق في الجمارك، أو اشتراكا في خدمة البث بدعوة أنه انتهت صلاحيته، أو قسيمة مجانية لعلامة تجارية مفضلة، وهكذا يتبنى المحتالون تكتيكات مقنعة للغاية لخداع ضحاياهم. ومع النمو السريع في المدفوعات الرقمية، بات من الضروري الآن أكثر من أي وقت مضى أن يدرك المستخدمون في مصر لغة الاحتيال، وأن يتصرفوا بقدرٍ عالٍ من الحذر.
تعد هذه الدراسة جزءًا من حملة “ابق آمنًا” التي تطلقها شركة فيزا سنويًّا، والتي تعكس التزام الشركة برفع وعي المستخدم وتعزيز عملية التثقيف وبناء الثقة لمكافحة التهديدات المجتمعية وتهدف الحملة إلى تمهيد الطريق لتجربة مدفوعات رقمية آمنة وسلسة.
الثقة المكلفة: الفجوة بين الوعي والتجربة الفعلية
توصلت دراسة فيزا “ابق آمنًا” إلى عدة نتائج:
أما فيما يتعلق بالتغاضي عن العلامات الواضحة، أفاد ٥١٪ فقط مقابل ٥٧٪ عالميًا) أنهم يعملون على التحقق من أن الاتصال مرسل من عنوان بريد إلكتروني صحيح، في حين أن ٦٠٪ في مقابل ٥٢٪ عالميًا يتحققون مما إذا كان اسم الشركة أو شعارها مرفقًا بالرسالة، و يبحث أقل من نصف المستهلكين ٤١٪ في مقابل ٤٥٪ عالميًّا عن رقم طلب أو رقم حساب ٤٨٪ في مقابل ٤٣٪ ومن المثير للاهتمام أن ٣٤٪ فقط مقابل ٣٣٪عالمياً يتحققون من تهجئة الكلمات بشكل صحيح.
فك “تشفير” لغة الاحتيال
حدَّدتْ دراسة فيزا “ابق آمناً” أنماطًا سائدة وشائعة باللغة الأكثر ارتباطًا بعمليات الاحتيال – ومدى تعرّض المستهلكين في الدول المشمولة في الاستبيان، حيث لا يزال المحتالون يحاولون بطرقٍ عدة إنشاء رسائل تظهر على أنها حقيقية وتطلب من المستفيدين اتخاذ إجراء فوري تجاهها.
اكتشاف عمليات الاحتيال بالتعليم والوعي
يُمكن للمستهلكين حماية أنفسهم على نحوٍ أفضل عن طريق قضاء مُجرد بضع دقائق إضافية قبل النقر على الروابط، بما في ذلك فهم اللغة التي يستخدمها المحتالون، وفيما يلي مجموعة من أفضل الممارسات البسيطة الفعالة:
نبذة عن التزام “فيزا” بحماية المدفوعات ونظام التجارة الرقمي
مع استمرار الجرائم الإلكترونية في عالم رقمي آخذ في التزايد والانتشار، لا تدخر فيزا جهداً في العمل وراء الكواليس لتتفوق بخطوة إلى الأمام. وعالميًا، فقد قمنا بضخ استثمارات بقيمة تزيد على 10 مليار دولار على مدار الخمسة أعوام الماضية في مجال التكنولوجيا، بما في ذلك تخفيض أنشطة الاحتيال وتعزيز أمن شبكات الإنترنت.
وقد تضمنت هذه الاستثمارات قيمة 500 مليون دولار على الذكاء الاصطناعي والبنية الأساسية للبيانات، وتشغيل 100 قدرة وإمكانيات مختلفة تستخدم الذكاء الاصطناعي لحماية عملائنا وزبائنا. وهناك أكثر من ألف أخصائي لحماية شبكة فيزا من البرمجيات الخبيثة والهجمات الفجائية (يوم صفر) والتهديدات الداخلية طيلة العام وعلى مدار الساعة طوال أيام الأسبوع. وحقيقةً، فعلى مدار العام الماضي وحده، نجحت فيزا في منع حدوث عمليات احتيال وحماية 27.1 مليار دولار من عمليات احتيال محتملة.