قال د. محمد راتب المدير التجاري والمبيعات بشركة كابسي للدهانات، إن للشركة خطة طموحة حتى عام 2023 من اجل التوسع الصناعي داخل مصر وكذلك خارجها، حيث تستهدف الشركة خلال العام الجاري نمواً بنسبة 10% بحجم مبيعاتها بالسوق المحلية لتصل إلى 3.6 مليار جنيه في مقابل 3.1 مليار جنيه خلال العام الماضي، منوها بأن الشركة لديها نحو 65 وكيلاً على مستوى الجمهورية.
وأضاف راتب أن الشركة وضعت خطة من أجل تطوير خطوط الإنتاج وزيادة قدراتها من خلال تحويل كافة خطوط التعبئة للميكنة وان تعمل اوتوماتيك بالكامل حتى 2026، خاصة وأنه خلال العام الماضي ومع تطبيق الاجراءات الاحترازية أثناء الموجات الأولى لكورونا كان يتم تخفيض العمالة الأمر الذي انعكس سلبا على انخفاض الطاقات الإنتاجية.
ولفت إلى أنه يتم الاعتماد على التمويل الذاتي في تنفيذ خطط الشركة التوسعية ويتم اللجوء للتمويل البنكي في أضيق الحدود، كما أن الطرح في البورصة يعد مستبعدا في ظل أنها شركة عائلية.
وعن الطاقات الإنتاجية بالشركة، ذكر إن إجمالي طاقات الشركة بكافة مصانعها سواء في بورسعيد أو الروبيكي أو الهند تصل لنحو 90 ألف طن، وكان من المفترض أن تزداد الطاقة بنسبة 30% مع المصنعين الجدد ولكن نظرا للظروف الحالية لم يتم زيادة الطاقة بالشكل المطلوب.
وفيما يتعلق بالحصة السوقية للشركة، أوضح أن شركته تستحوذ على 65% من قطاع دهانات السيارات، وكذلك 55% من دهانات الأخشاب، فضلا عن 25% من الدهانات الإنشائية، مشيرا إلى أن الشركة اتجهت مؤخرا إلى انتاج الدهانات المائية في ظل الاتجاه العالمي نحو المنتجات صديقة البيئة ولكنها ما زالت بطاقة إنتاجية محدودة في ظل عدم استيعاب البعد البيئي في الأسواق المحلية والعربية والأفريقية.
وتابع أن الشركة تقوم حاليا بإنشاء مصنعا في مدينة العاشر من رمضان على مساحة 3200 متر مربع، ومن المستهدف افتتاحه وتشغيله خلال 2023، مشيرا إلى أن الشركة قامت بتشغيل مصنعين بمنطقة الروبيكي والهند.
وذكر إن الشركة كانت تخطط لإنشاء مصنعا في الولايات المتحدة الأمريكية حاليا ولكن تم تأجيل المخطط حتى عام 2023 في ظل استمرار تداعيات جائحة كورونا على الاقتصاد العالمي.
ولفت راتب إلى أن كابسي تستحوذ على 65% من إجمالي حجم صادرات مصر من الدهانات البالغة 125 مليون دولار، حيث بلغت صادرات الشركة العام الماضي نحو 65 مليون دولار، ومن المستهدف تحقيق نموا بنسبة 10% خلال العام الجاري 2021 لتصل إلى 71.5 مليون دولار، مشيرا إلى أن دول الخليج تمثل نحو 35% من إجمالي صادرات الشركة.
ونوه بأن الزيادة المستهدفة في الصادرات سوف تتركز في دخول دول جديدة في منطقة شرق وغرب أفريقيا خاصة الدول الناطقة بالفرنسية حيث يتم التركيز عليها خلال العام الجاري، وكذلك زيادة عدد الولايات التي يتم التصدير لها في أمريكا، بالإضافة إلى تصدير الدهانات المائية إلى أوروبا في ظل ارتفاع الطلب عليها في تلك الأسواق.
وأوضح راتب أن اتجاه الشركة للتصنيع في الهند يأتي في إطار المحافظة على تواجدها في هذا السوق الهامة، خاصة في ظل انجاه الهند ودول منطقة الاسيان إلى فرض رسوم إغراق ورسوم جمركية مرتفعة تنعكس سلبا على ارتفاع أسعار المنتجات الموردة إليها وصعوبة المنافسة وبالتالي انخفاض الصادرات.
و أكد راتب أن لجائحة كورونا جانبين إيجابي وسلبي، الجانب الإيجابي ساهمت في تراجع واردات الدهانات للسوق واتجاه المستثمرين الأجانب لتصنيعها داخل مصر حيث يوجد حاليا بالقطاع استثمارات سعودية ونرويجية ولبنانية، وكان هناك توسعا في القطاع حتى صدرت قرارات وقف البناء واشتراطاته والتي حدت من التوسع الاستثماري والاكتفاء بالطاقات الموجودة.
أما عن الجانب السلبي للجائحة، أوضح أنه رغم تعافي الشركات الكبيرة نسبيا من التداعيات، إلا أن الشركات الصغيرة تأثرت بشدة منها، خاصة وأن تداعيات الجائحة انعكست سلبا على نقص الخامات بشكل كبير فضلا عن ارتفاع تكلفة اللوجيستيات من 2000 دولار إلى 12 ألف دولار ثم انخفضت إلى 8 و 9 آلاف دولار، كل ذلك ادى لزيادة أسعار المواد الخام بنسبة 100% خاصة الواردة من دول شرق آسيا والصين، الأمر الذي أدى لرفع أسعار الدهانات بنسبة 40% مقارنة بعام 2019.