وكالات
قالت مؤسسة كابيتال إيكونوميكس البحثية إنه على الرغم من قرار مجموعة “أوبك+” بتمديد تخفيضاتها الطوعية للإنتاج حتى نهاية يونيو/حزيران، فإنها ما زالت تتوقع انخفاض أسعار النفط بحلول نهاية العام الجاري.
وأضافت المؤسسة في تقرير حديث “ما زلنا نتوقع أن ترفع “أوبك+” الإنتاج في النصف الثاني من العام، وسيقوم منتجون آخرون بسد الفجوة التي تخلفها “أوبك+” في الوقت الحالي”.
وقالت المؤسسة إنها أبقت على توقعها بانخفاض سعر خام برنت إلى 75 دولارا للبرميل بحلول نهاية 2024 من 83 دولارا في الوقت الحالي، وفق وكالة أنباء العالم العربي.
كانت الدول الأعضاء في “أوبك+”، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين مستقلين بينهم روسيا، أعلنت قرارها بتمديد تخفيضاتها الطوعية للإنتاج حتى نهاية يونيو/حزيران. علاوة على ذلك، أعلنت روسيا عن خفض إضافي قدره 471 ألف برميل يوميا للإنتاج والصادرات في الربع الثاني من العام الجاري.
وقال كابيتال إنها ما زالت تتوقع أن يخفف أعضاء التحالف تخفيضاتهم الطوعية لإنتاج النفط في وقت لاحق من العام الجاري، إذ إنه من المرجح أن يزدهر الطلب في الاقتصادات المتقدمة مع بدء البنوك المركزية في خفض أسعار الفائدة.
وأضافت “علاوة على ذلك، تتوقع أوبك نفسها زيادة كبيرة في الطلب على النفط هذا العام بواقع 2.2 مليون برميل يوميا. ونتوقع الآن أن يقوم التحالف بالتخلي عن تخفيضات الإنتاج اعتبارا من نهاية التمديد الحالي الذي يستمر حتى يونيو/حزيران بدلا من نهاية مارس/آذار كما توقعنا في السابق”.
ومع ذلك، يقول التقرير إنه من المرجح أن يتم إنهاء التخفيضات الطوعية للإنتاج بشكل تدريجي، إذ يتوخى تحالف “أوبك+” الحذر في السنوات الأخيرة خوفا من وجود فائض في المعروض.
وأضاف “بناء على ذلك، نتوقع أن تخفف “أوبك+” التخفيضات الطوعية بوتيرة بطيئة بحلول مارس/آذار 2025 باستثناء الخفض الطوعي للسعودية البالغ 0.5 مليون برميل يوميا”.
وقالت كابيتال إن التوازن في سوق النفط سيشهد انكماشا في الفجوة بين العرض والطلب أكبر مما توقعت في السابق، لكنها ما زالت تتوقع أن تسجل السوق عجزا متواضعا في 2024 ككل.
وأضافت أنه كانت ثمة شكوك واسعة النطاق في السابق بشأن امتثال روسيا لتخفيضات الإنتاج المعلن عنها في أبريل/نيسان 2023، فيما يبدو أن تخفيضات الصادرات استندت إلى مستويات مرتفعة بشكل غير اعتيادي في مايو/أيار ويونيو/حزيران 2023.
وذكرت أنها تتوقع تلقي السوق إمدادات أفضل قليلا بحلول نهاية العام الجاري مقارنة بإجماع الجهات البحثية الأخرى، إذ تتوقع أن تسجل السوق فائضا بواقع نصف مليون برميل يوميا بينما تتوقع بقية الجهات البحثية أن تسجل عجزا بواقع 0.25 مليون برميل يوميا.