وكالات
تبيع شركة كهرباء فرنسا “Electricite de France SA” – أكبر شركة كهرباء في العالم – أول سندات خضراء في أوروبا يمكن استخدامها لتمويل مشاريع الطاقة النووية.
تسعى EDF إلى جمع ما لا يقل عن 500 مليون يورو (548 مليون دولار) من السندات، التي تستحق في عام 2027، وفقاً لما نقلته “بلومبرغ” عن مصادر، واطلعت عليه “العربية Business”. وتدور مناقشات الأسعار الأولية حول 105 إلى 110 نقطة أساس فوق متوسط أسعار الفائدة.
وتعتزم الشركة الفرنسية تخصيص العائدات الصافية للنفقات الرأسمالية للطاقة النووية المتوافقة مع تصنيف الاتحاد الأوروبي في المفاعلات النووية الفرنسية الحالية من خلال ما يعرف باسم “look-back” – وهي طريقة لتمويل النفقات الرأسمالية التاريخية.
قامت “EDF” بتحديث إطار التمويل الأخضر الخاص بها العام الماضي ليشمل الطاقة النووية بعد أن صوت المشرعون في الاتحاد الأوروبي على منح بعض مشاريع الطاقة النووية علامة مستدامة. واقترضت قرضا أخضر مرتبطا بمحطاتها النووية في نوفمبر الماضي.
وعلى الرغم من حصولها على الموافقة الخضراء الرسمية، لا تزال الطاقة النووية مثيرة للجدل وسط مخاوف بشأن التخلص من النفايات، واحتمال انتشار الأسلحة وخطر الإشعاع العرضي. فالكوارث النووية التاريخية تجعل توسيع مصدر الطاقة أمرا أكثر صعوبة، كما أدى قرار إضافة الطاقة النووية إلى التصنيف الأخضر للكتلة إلى ترك برلمان الاتحاد الأوروبي منقسما بشدة.
كما أن بعض استراتيجيات الاستثمار الأخلاقية، وهي مصدر رئيسي للطلب على السندات الخضراء، تضع أي تمويل للطاقة النووية في القائمة السوداء. وهذا هو العائق الذي اعترفت به مؤسسة كهرباء فرنسا: فقد قالت في العام الماضي إنها ستميز بين السندات الخضراء التي تمول الطاقة النووية وتلك التي لا تمولها، مما يخلق فعليا فئتين من الديون.
وفي حين أن بيع EDF يمثل أول سندات خضراء في أوروبا تشمل الطاقة النووية، إلا أنها تتبع سوقاً أكثر رسوخاً في كندا. باعت شركة Utility Bruce Power LP ما قالت إنها أول سندات خضراء في العالم للطاقة النووية في عام 2021.
وبلغ إجمالي مبيعات السندات الخضراء على مستوى العالم هذا العام 603.9 مليار دولار، بارتفاع طفيف عن مبيعات العام الماضي البالغة 596.2 مليار دولار، وفقاً لبيانات جمعتها وكالة “بلومبرغ إنتليجنس”.