وكالات
مع إعلان صندوق الاستثمارات العامة وشركة الاتصالات السعودية -“مجموعة stc”، اليوم الاثنين، عن توقيع الاتفاقيات النهائية التي سيستحوذ عبرها الصندوق على حصة 51% من شركة أبراج الاتصالات “توال” من “STC”، يتساءل المستثمرون عن انعكاسات الصفقة على شركة “STC”.
وتعتبر شركة “توال” أكبر شركة للبنية التحتية في قطاع الاتصالات على مستوى المملكة وواحدة من بين الأكبر على مستوى المنطقة، وبموجب هذه الصفقة تبلغ قيمة “توال” الإجمالية 21.94 مليار ريال.
يقول الرئيس التنفيذي لتقنيات مكيال المالية، هشام أبو جامع، إن استحواذ صندوق الاستثمارات العامة على حصة 51% من شركة “توال” المملوكة لشركة الاتصالات السعودية “إس تي سي” هو خبر إيجابي جداً لشركة “إس تي سي”.
وأضاف أنه يوجد تقييمان لشركة “توال” الأول هو تقييم الشراء النقدي والثاني هو التقييم من أجل الاندماج مع “ليتس الذهبية”، ويبلغ الفارق بين الاثنين 22%، حيث بلغ تقييم الاندماج 22 مليار ريال كما ذكرت الشركة، فيما بلغ التقييم النقدي مقابل بيع حصة 51% من “توال” إلى صندوق الاستثمارات العامة 17.5 مليار ريال “وفق حساباتنا”.
وأوضح أن المقابل النقدي لشركة الاتصالات السعودية يبلغ 8.7 مليار ريال فيما بلغت القيمة الدفترية لشركة توال 3.5 مليار ريال، ووفق نسبة 51% القيمة الدفترية فإن “إس تي سي” ستجني أرباحا حقيقية 7.1 مليار ريال.
انعكاس الأرباح على نتائج “إس تي سي”
وتوقع أبو جامع انعكاس هذه الأرباح في نتائج “إس تي سي” في الربع الثاني أو الثالث من العام الجاري.
وبحسب الاتفاقيات، سيقوم كل من الصندوق و”stc”، بدمج شركتي “توال” ولتيس الذهبية للاستثمار (والتي يمتلك فيها الصندوق حصة أغلبية) في كيان مدمج جديد ليكون أكبر شركة رائدة إقليمياً في مجال البنية التحتية الخاصة بقطاع الاتصالات.
ومن جانبه قال رئيس أبحاث الأسهم الأهلي المالية، إياد غلام، إن الصفقة تتمتع بأكثر من جانب يتعلق بخطط “إس تي سي” واستفادتها من المبالغ المتحصلة من الصفقة، فيما تتماشى الصفقة مع خطط الصندوق للتوسع في أبراج الاتصالات.
وقال “أعتقد أن خلق كيان جديد بعد بيع شركة إس تي سي لحصتها هو خلق كيان يمثل 30 ألف برج في 5 دول والتواجد في دول أخرى جديدة وهي من مستهدفات الصندوق ، أما “إس تي سي” فتستهدف إعادة تدوير الأصول وتعظيم القيمة للشركة”.
تدوير أصول “إس تي سي”
ولفت إلى أن تدوير الأصول أحد استراتيجيات “إس تي سي”، وقد شاهدنا في السنوات الماضية إدراج شركة سلوشنز وبيع أراض كانت تابعة للشركة، وهذه كلها ضمن خطط الشركة لتدوير الأصول والاستفادة من المبالغ في توسعاتها.
وقال غلام “نحو 5 أو 6 مليارات ريال من الصفقة ستدخل قائمة المركز المالي كمبالغ غير متكررة، والشركة لا تذكر أي شيء بخصوص التوزيعات غير المتكررة”.
وبحسب الاتفاقيات، سيقوم كل من الصندوق و”stc”، بدمج شركتي “توال” ولتيس الذهبية للاستثمار (والتي يمتلك فيها الصندوق حصة أغلبية) في كيان مدمج جديد ليكون أكبر شركة رائدة إقليمياً في مجال البنية التحتية الخاصة بقطاع الاتصالات.
30 ألف برج اتصالات في 5 دول
بذلك سيمتلك الصندوق حصة 54% من الكيان المدمج الجديد، بينما ستمتلك “مجموعة stc” حصة 43.1% منها، في حين سيحتفظ ملاّك الأقلية في شركة لتيس الذهبية للاستثمار برأس المال المصدر المتبقي من الكيان.
ويتوقع اكتمال الصفقات في النصف الثاني من 2024، بعد الحصول على جميع الموافقات النظامية، واستيفاء شروط الاتفاقيات.
وسيمتلك الكيان المدمج الجديد 30 ألف برج للاتصالات، لتصبح واحدة من أكبر شركات الأبراج على مستوى العالم حيث ستقدر إيراداتها السنوية بحوالي 4.8 مليار ريال.