وكالات
قال رئيس الوزراء الماليزي، أنور إبراهيم، ومسؤولون تنفيذيون في قطاع الطاقة اليوم، الاثنين، إن الهيدروكربونات ستكون جزءا مهما من مزيج الطاقة في آسيا، وذلك في وقت تظل فيه القدرة على تحمل التكاليف وأمن الطاقة من الاهتمامات الرئيسية للمنطقة.
وأضاف أنور في مستهل مؤتمر آسيا للطاقة، الذي استضافته شركة بتروناس الماليزية الحكومية للنفط، أن تحقيق هدف صافي الانبعاثات الصفري يجب ألا يأتي “على حساب النمو الاقتصادي أو العكس”.
وتابع: “بدلا من ذلك، يجب أن تنتهز آسيا كل فرصة لإجراء المزيد من الحوار والإجراءات حول سبل التخطيط بمسؤولية لتمكين كل دولة من حقها في التنمية وتطلعات خفض الكربون”.
ويوجد في آسيا عدد من أكبر مصادر انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم، وقدمت البلدان الآسيوية تعهدات متباينة للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري وتسريع التحول في مجال الطاقة، مع المطالبة أيضا بالدعم المالي الكافي من البلدان المتقدمة المصدرة للانبعاثات.
وقال أنور إن الغاز الطبيعي سيكون له دور مهم في مزيج الطاقة لماليزيا، وهي واحدة من أكبر خمس دول مصدرة للغاز الطبيعي المسال في العالم.
من جانبه، قال هيثم الغيص الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” اليوم الاثنين خلال المؤتمر إن “أوبك” تتوقع زيادة الطلب العالمي على النفط إلى 110 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2045 وأن يشكل النفط 29% من إمدادات الطاقة مع زيادة حجم الاقتصاد العالمي إلى المثلين ووصول عدد سكان العالم إلى 9.5 مليار.
وشكل النفط 30.9% من حجم الطاقة العالمية في عام 2021.
وقال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية في المؤتمر أيضا إن التحول الكامل للطاقة في الاقتصاد العالمي الذي يبلغ حجمه 100 تريليون دولار في ربع قرن فقط هو فكرة “خيالية”، إذ أن النمو في مصادر الطاقة المتجددة لم يواكب الزيادة في استهلاك الطاقة.
وقال إن تكلفة الطاقة المكافئة من الهيدروجين الأخضر تتراوح بين 200 دولار إلى 400 دولار للبرميل مقابل 75 دولار للبرميل من النفط حاليا، كما حذر من وضع كل “بيض التحول في سلة الطاقة الجديدة”.
وحث الناصر على قبول “نموذج التحول متعدد السرعات” في آسيا والدعم المالي للدول النامية.