نظمت مؤسسة البورصة المصرية للتنمية المستدامة ندوة تعريفية عن اضطراب التوحد، يوم الأحد 2 إبريل، بمقر البورصة، بهدف التوعية والتعريف بهذا الاضطراب وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن هذه الفئة من المجتمع.
وذلك في إطار دور مؤسسة البورصة وتفعيل دورها المجتمعي ، حيث استضاف ذراع البورصة المصرية المجتمعي ممثلي الجمعية المصرية للتوحد، لتصحيح وتوضيح المفاهيم اتجاه هذه الفئة في المجتمع التي تحتاج للدعم والرعاية والتقبل المجتمعي.
وأكد رامي الدكاني رئيس البورصة المصرية، في كلمته، أن مشاركة مؤسسة البورصة المصرية للتنمية المستدامة والبورصة المصرية في فعاليات هذا اليوم تنبع من إيماننا بضرورة تعزيز المساواة والإنصاف والشمول، وأيضا لتسليط الضوء على اضطراب طيف التوحد وتوعية المجتمعات بنوعية الحياة التي يعيشها المصاب به وطرق التعامل معه.
وذلك لتمكينه من الحياة بطريقة متكاملة ولتعزيز آليات اندماجه في المجتمع وحصوله على أدوار مجتمعية تمكنه من توظيف طاقاته، خاصة أن التقارير الدولية أفادت بأن نسبة 1-2 من كل 100 شخص مصابون بالتوحد حول العالم.
كما أوضح الدكاني أن التاريخ يظهر أن بعضا من أهم شخصياته كانت مصابة باضطراب التوحد مثل فان جوخ، اينشتاين، موزارت ونيوتن، ولم يمنعهم ذلك من الإبداع والنجاح والتميز.
وأشار الدكاني إلى قيام فريق عمل متخصص من كوادر البورصة المصرية بشرح تاريخ البورصة ومبادئ الاستثمار بسوق المال المصري لبعض من أصحاب التوحد من أجل تعزيز ثقافتهم المالية إيماناً بقدراتهم والتزاماً بالتنمية الشاملة للجميع وتحقيقا لأهداف التنمية المستدامة وفق رؤية مصر ٢٠٣٠.
هذا وألقى محاضرة التوعية ، أحد أبطال التوحد وهو أيضا مساعد مدرس في الجمعية المصرية للتوحد، كما شارك العديد من أبطال التوحد في مناقشات الاستثمار والتداول في البورصة.
وقامت البورصة بإضاءة مبنى وسط المدينة باللون الأزرق، للعام السادس على التوالي، كما ارتدى العاملون بها ملابس زرقاء أيضا كنوع من أنواع التضامن مع المصابين بهذا الاضطراب وأسرهم.
وجدير بالذكر أن بعض الدراسات قد أثبتت أن التوحد يصيب الذكور أكثر من الإناث بواقع من 4 إلى 5 أضعاف، كما أن هناك دراسات أخرى انتهت إلى أن هذا اللون يعكس الصدق والعمق والذكاء وهي الصفات الأبرز التي تميز مصابي التوحد.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت في اجتماعها السنوي عام 2007 عن اختيار يوم الثاني من إبريل من كل عام كيوم للتوعية باضطراب التوحد، وذلك لتسليط الضوء عليه وزيادة الوعي المجتمعي بطبيعة الحياة التي يعيشها المصابون به.