وكالات
توقعت “بي إم آي” شركة الأبحاث التابعة لفيتش سولويشنز، انتعاشا محدودا في إنتاج مصر من الغاز الطبيعي بواقع 2% إلى 60.51 مليار متر مكعب في العام الجاري من 59.3 مليار في العام السابق.
وقالت “بي إم آي” في تقرير اطلعت عليه وكالة أنباء العالم العربي (AWP)، إن النمو المنتظر في إنتاج الغاز سيأتي بشكل كبير كرد فعل على انخفاض كبير في الإنتاج سجلته مصر في 2023 بواقع 11.5% من 67 مليار متر مكعب في 2022.
وعزا التقرير الانخفاض بشكل رئيسي إلى مشكلات تتعلق بتسرب المياه في حقل ظهر العملاق، لكنه أضاف أنه في مسعى لكبح تراجع الإنتاج في ظهر، جرى تنفيذ خطط لحفر عدة آبار جديدة في الحقل على مدى عامي 2024 و2025، مما سيدعم التعافي الجزئي في إنتاج الغاز في مصر في الأمد القريب.
وأضافت بي.إم.آي أنه على الرغم من ذلك، فإن الإنتاج سيظل يقل عن مستويات الذروة المسجلة في 2022. ونتيجة لذلك، من المتوقع أن تواصل صادرات مصر من الغاز الطبيعي المسال الارتفاع لكن لما يقل عن المستويات المرتفعة التي سجلتها في السنوات الأخيرة.
وتتوقع بي.إم.آي أن تصدر مصر 4.9 مليار متر مكعب من الغاز في 2024 وهو ما يقل بكثير عن المستوى القياسي البالغ 11.3 مليار متر مكعب والذي صدرته البلاد في 2022، مشيرة إلى أن صادرات الغاز المسال تتأثر سلبا بتوقعات قاتمة لإنتاج البلاد من الغاز في الأمد القريب، والذي من المنتظر أن يظل يقل بنحو 10% عن أحجام الإنتاج المحققة في 2022.
وقالت بي.إم.آي إن مصر تشتري الغاز المسال لمواجهة أزمة طاقة متصاعدة، فيما يرتفع الطلب عالميا وينخفض الإنتاج محليا بسبب الاستنزاف الطبيعي للحقول.
وذكر التقرير أن مصر لم تصدر أي غاز مسال منذ مارس/آذار وتخطط لوقف الصادرات خلال الصيف لمنح أولوية لتلبية الاحتياجات المحلية من الطاقة.
أما عن إنتاج مصر من النفط الخام، تتوقع بي.إم.آي أن يشهد زيادة متواضعة بنسبة 1% في 2024 ليبلغ في المتوسط 669.730 ألف برميل يومي، بدعم من بدء العمليات في حقل شمال صفا.