وكالات
أبرمت شركة مايكروسوفت اتفاقا مدته عشر سنوات يتيح لعبة “كول أوف ديوتي” وغيرها من ألعاب أكتيفيجن على منصة الألعاب الخاصة بشركة إنفيديا، إذا سمحت الهيئات التنظيمية الأميركية لمايكروسوفت، مالكة منصة “إكس بوكس” بإكمال صفقة الاستحواذ المثيرة للجدل على أكتيفيجن والتي تبلغ قيمتها 69 مليار دولار.
يلقى الاندماج المقترح بين مايكروسوفت ومطورة ألعاب الفيديو أكتيفيجن معارضة شديدة من الهيئات التنظيمية ومنافسين مثل سوني، ويمكن للاتفاق مع إنفيديا أن يهدئ المخاوف من خلال ضمان زيادة وصول ممارسي ألعاب الفيديو لألعاب تسيطر عليها مايكروسوفت.
وكانت بريطانيا أعلنت هذا الشهر أن الصفقة قد تضر بممارسي ألعاب الفيديو من خلال إضعاف التنافس بين “إكس بوكس” و”بلايستيشن”، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار وتقليص الخيارات وتراجع الابتكارات في هذا المجال، فضلا عن خنق المنافسة في قطاع الألعاب الرقمية، نقلاً عن رويترز.
اتفاق مع نينتندو أيضا
قال رئيس مايكروسوفت براد سميث في مؤتمر صحافي أمس الثلاثاء إنه أكثر تفاؤلا الآن إزاء الانتهاء من الاستحواذ على أكتيفيجن بعد الاتفاق مع إنفيديا وترتيب مماثل مع نينتندو.
وذكر نائب الرئيس والمدير العام لقطاع “جيفورس ناو” في إنفيديا، فيل إيسلر، أن ألعابا مثل “كول أوف ديوتي” لن تكون متاحة على منصة إنفيديا ما لم تستحوذ مايكروسوفت على أكتيفيجن، لكن الاتفاق سيغطي على الفور ألعابا مملوكة لمايكروسوفت مثل “ماينكرافت”.
وأضاف أن إنفيديا لن تدفع لمايكروسوفت أموالا مقابل الوصول إلى الألعاب، وهو الترتيب نفسه الذي توصلت إليه الشركة مع شركات ألعاب أخرى مثل شركة إبيك جيمز مطورة “فورتنايت”.
وبدلا من ذلك، سيتعين على عملاء إنفيديا البالغ عددهم 25 مليونا أن يدفعوا لها مقابل الوصول إلى منصة الألعاب السحابية الخاصة بها ولمايكروسوفت نظير ممارسة ألعابها.
انخفضت أسهم مايكروسوفت 2% وهوت أسهم إنفيديا 3.4% وتراجعت أسهم أكتيفيجن 0.7% في سوق متراجعة على نطاق واسع.
قالت إنفيديا إنها تدعم الآن عرض مايكروسوفت لشراء أكتيفيجن، ولكن لا يزال من الصعب إقناع الهيئات التنظيمية بالصفقة. فقد أصدر مسؤولون أوروبيون تحذيرات لمايكروسوفت بشأن الصفقة هذا الشهر، بينما طلبت لجنة التجارة الاتحادية الأميركية من قاض منعها. وقالت هيئة الرقابة على المنافسة في بريطانيا إن مايكروسوفت قد تضطر إلى التخلص من لعبة “كول أوف ديوتي”.
سوني تقود معارضة الصفقة
وقال سميث إنه يأمل أن تفكر شركة سوني في إبرام النوع نفسه من الصفقات مع إنفيديا.
وتقود سوني معارضة صفقة مايكروسوفت وأكتيفيجن، إذ قالت العام الماضي إنها “سيئة للمنافسة ولصناعة الألعاب وللاعبين أنفسهم”.
وأعربت شركات أخرى، منها غوغل التابعة لألفابت، عن مخاوفها للجنة التجارة الاتحادية بشأن الصفقة، وفقا لتقارير وسائل الإعلام.
وتعهدت مايكروسوفت بإبقاء “كول أوف ديوتي” على منصة الألعاب “بلايستيشن” الخاص بسوني. ولم تتأثر شعبية هذه اللعبة بعد ما يقرب من عقدين من إطلاقها، إذ حقق أحدث إصدار منها مبيعات قدرها مليار دولار في أول عشرة أيام من طرحه في أكتوبر/تشرين الأول.
وقالت شركة التكنولوجيا الأميركية العملاقة إن الصفقة لا تتعلق بلعبة “كول أوف ديوتي” فحسب، مضيفة أن شراء الشركة المطورة أيضا للعبتي “أوفرووتش” و”كاندي كراش” من شأنه أن يعزز نمو مايكروسوفت في مجالات الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر الشخصي والألعاب السحابية، بالإضافة إلى وحدات التحكم، مما يساعدها على التنافس مع شركات مثل تينسنت وسوني.