وكالات
ما زالت شركة أبل تتربع على عرش أكبر شركة في العالم بقيمة سوقية تبلغ 2.820 تريليون دولار، إلا أن “مايكروسوفت” تقترب بثبات من تحقيق إنجاز استثنائي باقتراب قيمتها السوقية مجددا من تجاوز تلك القيمة لشركة أبل وبشكل مستدام.
لدى أبل منتجات متعددة تركز على المستهلك، إلا أن مبيعات هواتف آيفون تشكل حوالي نصف إيراداتها، وهنا تكمن المشكلة.
فالتوقعات المتزايدة على ضعف الطلب على أجهزة أيفون الحديثة دفعت كلاً من “باركليز” و”Piper Sandler & Co” لتخفيض تصنيف السهم الذي تراجع منذ بداية 2024 بنحو 6%، ليمحو نحو 180 مليار دولار من القيمة السوقية للشركة.
في المقابل، تركز “مايكروسوفت” بشكل أساسي على نمو أعمالها في قطاعات مختلفة، بما في ذلك الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي الذي يحظى باهتمام كبير من قِبل المستثمرين في الفترة الأخيرة.
ومن المتوقع أن تمثل الحوسبة السحابية فرصة سوقية بقيمة 1.6 تريليون دولار بحلول عام 2030 ، وفقًا لـ”Grandview Research”، ومع استحواذ مايكروسوفت على حصة سوقية تبلغ حوالي 22% من خلال “Azure” فقط، فهي في وضع جيد للاستفادة من هذا الاتجاه.
وعززت مايكروسوفت استثماراتها في الذكاء الاصطناعي، حيث استثمرت 13 مليار دولار في OpenAI وحدها، وفي نهاية المطاف، سيتم استخدام الذكاء الاصطناعي في كل منتجات “مايكروسوفت”، سواء تلك الموجودة اليوم أم تلك التي ستوجد في المستقبل.
وتشير توقعات “PWC” حاليا إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساهم بما يصل إلى 15.7 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي في عام 2030.
ومع استمرار هيمنة مايكروسوفت على هذا القطاع، من المرجح أن تتجاوز شركة أبل من حيث القيمة السوقية في وقت ما من عام 2024، ففي عالم التكنولوجيا، الأمر يتعلق بالرؤية المستقبلية والرهان على الذكاء الاصطناعي.