أكدت ماري لويس رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة، على أن حجم صادرات مصر الحالية من الملابس الجاهزة بلغ ٢.٣ مليار دولار، موضحة على أن مصر حققت نجاحات كبيرة في هذا القطاع، على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي يشهدها العالم أجمع، مشيدة بنجاح مصر في الحفاظ على مكتسباتها في تصدير الملابس الجاهزة خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
وقالت لويس في مداخلة هاتفية لبرنامج “اللي بنى مصر” مع الكاتبة الصحفية مروة الحداد على “راديو مصر” أن زيادة حجم الصادرات التي تشهدها مصر حاليا في قطاع الملابس الجاهزة، شملت أيضا زيادة عدد القطع التي يتم تصديرها، حيث أصبح هناك قيمة مضافة على متوسط سعر القطعة المصدرة، بالإضافة إلى فتح العديد من الأسواق الجديدة في الدول العربية الشقيقة، والتي زادت الصادرات المصرية إليها بنسبة ٧٥%.
وأضافت أنه تم البدء أيضا في فتح أسواق جديدة في الدول الأفريقية، كما تم زيادة عدد الأسواق الأوروبية بما يزيد عن ٣٠%، مشيرة إلى الإهتمام حاليا بعمل بعثات ترويجية وبعثات طرق الأبواب، بهدف زيادة حجم الصادرات المصرية.
وأعلنت لويس عن أنه قريبا سيتم إرسال بعثة لطرق الأبواب في أسبانيا، مشيرة إلى تنظيم معرض للملابس الجاهزة مؤخرا في دبي وذلك فى إطار خطط الترويج للصناعات المصرية بالدول العربية.
وذكرت لويس أن التركيز في الفترة الحالية ينصب على الإهتمام بشكل كبير بعقد الكثير من ورش العمل المتتالية للمصنعين المصريين، خاصة بعد وضع الأسواق الأوروبية لإشتراطات جديدة ترتبط بالمحافظة على البيئة، والحد من الإنبعاثات الكربونية وتقليل حجم إستخدامات الغاز في الصناعة، بالإضافة إلى تدوير المخلفات الصناعية، موضحة أنه يتم حاليا تحضير المصانع المصرية لإستيفاء هذه الاشتراطات المطلوبة التي حددها السوق الأوروبي.
ولفتت إلى أنه جاري التركيز حاليا على توعية كافة المصدرين المصريين من الكبار والمتوسطين والصغار، بالإضافة إلى تحضير عددا من المصانع الصغيرة لدعم الصناعة والتصدير، كما يتم العمل أيضا على مواجهة تحديات التمويل التي تواجه المصنعين، وذلك عن طريق إيجاد جهات للتمويل القصير الأمد والسريع لحل مشكلات المصنعين المالية، وأيضا توفير دراسات من خلال شهادات الجودة، التي أصبحت أساسا للتصدير ولا يستطيع أي مصنع التصدير بدونها، مؤكدة على توفر الدعم اللازم لمساندة هذه الصناعات المصرية.
وأشارت إلى أن مصر تستهدف إقامة أسبوع الموضة العالمي خلال شهر مايو من العام الحالي ٢٠٢٤، والذي من المقرر إنطلاقه من أمام الأهرامات، وذلك على غرار أول أسبوع للموضة العالمية، الذي أقيم في المتحف المصري بالتحرير خلال الشهر نفسه من العام السابق ٢٠٢٣، مؤكدة على أن مصر نجحت من خلاله في تقديم ٧٠ مصمما مصريا للعالم.
وأضافت أنه تم إستكمال فعاليات أسبوع الموضة العالمي الذي أقيم العاموالسابق في متحف القطن المصري، بمشاركة العديد من الدول مثل الأردن ولبنان والكويت وعددا من الدول العربية الأخرى، موضحة أن الفضل في إنشاء أسبوع الموضة المصري العالمي، يعود إلى مؤسسة تصنيع الموضة المصرية التي تم إطلاقها منذ ٣ سنوات، لإعداد هذا الحدث بالتعاون مع جهات كثيرة مثل المجلس التصديري المصري للملابس، والعديد من المؤسسات والوزرات المعنية الأخرى مثل التجارة والصناعة والزراعة والسياحة، آملة في الحصول على دعم الحكومة المصرية للمعرض المقرر إقامته هذا العام.