أشرف كاره
شهد سوق السيارات المصرية ارتفاعاً طفيفاً في المبيعات خلال شهر مارس 2025، مسجلة نحو 10.8 ألف وحدة مقارنة بـ10.6 ألف وحدة في فبراير، وفقاً لتقرير مجلس معلومات سوق السيارات المصري (أميك)، وهو ما يعكس استمرار التعافي الذي بدأ في فبراير بعد التراجع الحاد بنسبة 22% الذي شهده شهر يناير.
وبحسب التقرير، سجلت سيارات الركوب نمواً شهرياً بنسبة 2.6%، لتصل إلى 8400 وحدة، في حين ارتفعت مبيعات الأتوبيسات بنسبة ملحوظة بلغت 11.4%، مسجلة 686 حافلة خلال مارس. وعلى الجانب الآخر، تراجعت مبيعات الشاحنات بنسبة 5.2% إلى 1700 شاحنة.
وعلى أساس سنوي، سجلت المبيعات قفزة كبيرة بنسبة 156.5% مقارنة بمارس من العام الماضي، حيث كانت السوق قد باعت 4200 وحدة فقط في مارس 2024. وجاء هذا النمو بدعم من الأداء الإيجابي لجميع قطاعات السوق الثلاثة:
مبيعات سيارات الركوب ارتفعت بنسبة 203.9% على أساس سنوي،
مبيعات الحافلات زادت بنسبة 31.4%،
مبيعات الشاحنات صعدت بنسبة 85.7%.
يأتي هذا الأداء في ظل استمرار حالة التعافي النسبي التي شهدها السوق خلال عام 2024، إذ سجلت المبيعات السنوية نمواً بنسبة 13.2%، مع بيع نحو 102.2 ألف مركبة خلال العام. ويُعزى هذا التحسن إلى انفراجة جزئية في أزمة نقص العملة الأجنبية التي كانت قد أدت إلى تراجع المعروض وارتفاع الأسعار بشكل كبير، ما أتاح للسوق فرصة لالتقاط الأنفاس وإعادة التوازن.
ويشير أداء مارس إلى أن سوق السيارات لا تزال في طريقها نحو التعافي، وإن كان بوتيرة متأنية، مع استمرار التحديات المرتبطة بتقلبات أسعار الصرف ومعدلات التضخم.