المنامة
كشفت مجموعة البركة عن أنها الراعي الاستراتيجي لندوة البركة للاقتصاد الإسلامي بنسختها الـ 43، والمقرر انعقادها في جامعة الأمير مقرن بالمدينة المنورة في السعودية، خلال الفترة 15-16 مارس الجاري، تحت عنوان: “الاقتصاد الإسلامي وأصالة الاستدامة”.
يشارك في الندوة نخبة من كبار المسؤولين وأعضاء مجالس الإدارة والرؤساء التنفيذيين في الأجهزة الحكومية الاقتصادية والبنوك المركزية والمؤسسات المالية والمصارف الإسلامية وشركات التمويل من مختلف أنحاء العالم. إضافة إلى مشاركة خبراء من الأكاديميين والباحثين وأساتذة الجامعات وطلبة الماجستير والدكتوراه، وخبراء الاقتصاد الاسلامي وخبراء الشريعة الى جانب مؤثري وسائل التواصل الاجتماعي في التمويل والاقتصاد الاسلامي في المملكة العربية السعودية.
وتهدف ندوة البركة هذا العام إلى تأكيد حقيقة تأصل مفهوم الاستدامة بأبعادها المختلفة ضمن مبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية وكيفية تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفق آليات وأدوات الاقتصاد الإسلامي. وترتكز محاور جلسات الندوة على بحث مفهوم وابعاد الاستدامة وفق مبادئ الاقتصاد الإسلامي، وتحليل قدرة الاقتصاد الإسلامي على تحقيق اهداف التنمية المستدامة وفق آلياته وأدواته التمويلية المختلفة، وتحديد أهم التحديات التي تواجه الاقتصاد الإسلامي لتحقيق الاستدامة، وبحث أحدث التطبيقات والمشاريع المستحدثة لتحقيق الاستدامة عالميا وفق أحكام ومبادئ الاقتصاد الإسلامي، وتقديم مقترحات وتوصيات لتعزيز وتنمية قدرات الاقتصاد الإسلامي لتحقيق الاستدامة.
وتعتبر الندوة ملتقى استراتيجيا متكاملًا يغطي الجوانب الشرعية والمصرفية والاقتصادية والتنظيمية وغيرها ، وتمثل الندوة حجر الزاوية في تطوير العمل المصرفي الإسلامي من الناحيتين الفنية والفقهية، وتحرص مجموعة البركة على رعايتها بصورة دورية وبحضور رئيس مجلس أمناء منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي، الشيخ عبدالّله صالح كامل وأعضاء الإدارة التنفيذية، لتستعرض العديد من الموضوعات المصرفية ومناقشة آخر مستجدات العمل المصرفي الإسلامي والتمويل الإسلامي، بما يخدم الخروج بمجموعة مثمرة من التوصيات والمرئيات لإثراء قطاع الصيرفة الإسلامية وإيجاد حلول عملية للتحديات الماثلة امام تطوير القطاع.
وبهذه المناسبة، قال عبدالله صالح كامل، رئيس مجلس إدارة مجموعة البركة ورئيس مجلس أمناء منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي: “نحرص من خلال التزامنا برعاية الندوة على أساس سنوي على تلبية احتياجات المهتمين بالفقه المصرفي الإسلامي في جميع أنحاء العالم بتوفير مرجعية علمية في الأبحاث وأعمال اللجان والهيئات الشرعية والفتاوى، والمساعدة في تطوير منتجات مالية إسلامية تفي بالمتطلبات الفنية والشرعية، وتوفير المتطلبات الآنية لوحدات المجموعة وشقيقاتها من البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية في مجال التنظير للعمل المصرفي الإسلامي والتأصيل لتطبيقاته وضوابطه الشرعية، والربط بين فقه المعاملات المالية ومبادئ وأنظمة الاقتصاد”.
وأضاف: “نحن فخورون بأن ندوة البركة للاقتصاد الإسلامي، وما صدر عنها من توصيات وفتاوى طوال السنوات الماضية، أصبحت مرجعاً علمياً أساسياً وقاعدة بيانات ثرية بالأبحاث والفتاوى الصادرة عن الهيئات الشرعية للمصارف والمؤسسات المالية الإسلامية والمجامع الفقهية والهيئات ذات الصلة في مختلف دول العالم، مما يثبت الإسهامات اللافتة التي تقدمها المجموعة للارتقاء بمستوى القطاع وتذليل العقبات أمام خطى تطويره وتمهيد الطريق لتحقيق آفاق أرحب من النمو والاستدامة في التمويل الإسلامي”.
الجدير بالذكر أنه في عام 1981 عقدت أولى ندوات البركة واستمرت بعدها في الانعقاد سنويًا وكانت تركز حينها على الأبحاث الشرعية، ثم في نسخة الندوة الـ41 أصبحت الندوة ملتقىً استراتيجيًا يناقش شؤون الصناعة من مختلف جوانبها، وقد تم تنظيم نسخ.
الندوات السابقة في عدة مدن اشتملت على مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والقاهرة وبيروت وتونس والجزائر والأردن وإسطنبول وكوالالمبور ودمشق، والتي تمخض عنها الكثير من التوصيات التي كان لها أكبر الأثر في تطوير العمل المصرفي الإسلامي في عدة مناطق واقاليم على مستوى العالم.
وفي نوفمبر ٢٠٢٢، أطلق منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي نسخته الجديدة في لندن باسم “قمة البركة لندن للاقتصاد الاسلامي” لتكون إضافةً ثرية ومهمة لصناعة المحتوى وفعاليات الاقتصاد الإسلامي الدولية تتكامل مع التراث العريق للندوة وتبني عليه.