أ ش أ
قال محافظ البنك المركزي طارق عامر، إن هناك تطابقًا كبيراً في العمل الاقتصادي بين مصر والإمارات، لافتا إلى أنه وجه الدعوة لوزير الاقتصاد الإماراتي عبدالله بن طوق المري لزيارة مصر مرة أخرى.
جاء ذلك خلال لقاء محافظ البنك المركزي مع وزير الاقتصاد بدولة الإمارات العربية ؛ لبحث سبل توسيع فرص التعاون في القطاع المالي والتكنولوجيا المالية، بالإضافة إلى دعم الجهود المشتركة في مجال مكافحة غسل الأموال، بما يسهم في تعزيز الاستقرار والنمو الاقتصادي لدى البلدين.
وأعرب محافظ البنك المركزي، الذي يزور الإمارات حاليا، عن سعادته بلقاء وزير الاقتصاد بدولة الإمارات الشقيقة، مشيرا إلى أنه استعرض خلال اللقاء الخطوات والتعديلات الهيكلية التي تتم بكفاءة لتطوير مناخ الاستثمار وتمكين الاقتصاد من الاستمرار في تحقيق نتائج مرموقة كما هو محقق حالياً، والتعديلات التشريعية التي هي حجر الاساس لتحقيق ذلك.
وتطرق عامر ،خلال اللقاء، إلى الإصلاحات النقدية التي تمت من خلال برنامج الإصلاح وبرامج تطوير البنوك المصرية التي دخلت عصر العمل الرقمي وإنشاء قطاع الأمن السيبراني، كما استعرض التطور الضخم في الجهود المبذولة للشمول المالي وتعظيم دور المدفوعات الرقمية والنهضة الكبيرة في تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
وتناول محافظ البنك المركزي الإجراءات التي تم اتخاذها لتحقيق مستويات أعلى من الحوكمة في إدارة البنوك المصرية لحماية أموال المدخرين، والتأكد من أن الأموال التي يتم ضخها في التنمية تكون مدروسة بمهنية ومدارة علمياً وتقوية الهياكل المؤسسية في البنوك وأجهزة الرقابة الداخلية ومشاريع تطوير قطاعات الرقابة على البنوك مع البنوك المركزية الأوروبية، وأيضاً التطوير الكبير في تقنيات التحليل والبحث للسياسة النقدية والطفرة التي حدثت في احتياطيات النقد الأجنبي والسياسة المختلفة التي طبقها البنك المركزي المصري لمواجهة أزمة كورونا بهدف الحفاظ على الأسواق والمتعاملين والوظائف والمستويات العامة للأسعار”.