وكالات
ألمح محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي، إلى أن صناع السياسة قد يستطيعون خفض أسعار الفائدة قبل نظرائهم في أميركا، لافتا أن ديناميكيات التضخم في الاقتصادين تعتبر متباينة.
وقال بيلي، إن هناك ضغوطا تضخمية يقودها الطلب في الولايات المتحدة أكبر من بريطانيا.
وأشار إلى أن هناك أدلة قوية على تراجع ضغوط الأسعار في بلاده.
وجاءت تصريحات محافظ بنك إنجلترا بعد حالة من القلق في الأسواق بسبب بيانات التضخم في أميركا والتي جاءت أقوى من المتوقع في الأسبوع الماضي.
انخفض معدل التضخم في المملكة المتحدة إلى أدنى مستوى له منذ عامين ونصف العام في مارس/آذار الماضي بعد مزيد من التراجع في أسعار المواد الغذائية، حسبما أظهرت إحصاءات رسمية صدرت يوم الأربعاء.
وقال مكتب الإحصاء الوطني البريطاني إن أسعار المستهلكين ارتفعت بنسبة 3.2% على أساس سنوي حتى مارس/آذار، بانخفاض من 3.4% في فبراير/شباط. وهذا هو أدنى مستوى منذ سبتمبر/أيلول 2021.
من المتوقع أن ينخفض معدل التضخم بصورة أكبر في أبريل/نيسان، ربما إلى أقل من 2%، نتيجة للانخفاض الحاد في فواتير الطاقة المحلية، وهو ما يعتقد الاقتصاديون أنه قد يدفع مسؤولي أسعار الفائدة في بنك إنجلترا إلى النظر في خفضها خلال الأشهر القليلة المقبلة.
ومع ذلك، حذر عدد من صناع القرار من أن المعركة ضد التضخم لم تنته بعد، حيث يتوقعون أن تبدأ الأسعار في الارتفاع مرة أخرى في النصف الثاني من العام.
بنك إنجلترا، شأنه شأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي والبنوك المركزية الأخرى في جميع أنحاء العالم، رفع أسعار الفائدة بقوة أواخر عام 2021 من الصفر تقريبا في سبيل مواجهة ارتفاعات الأسعار التي غذتها أولا مشكلات سلسلة التوريد خلال جائحة فيروس كورونا ثم بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.