أكد محمد الخولي، رئيس قطاع التسويق بشركة أكام للتطوير العقاري، أن الابتكار يُعد عنصرًا أساسيًا في استمرارية الشركات داخل قطاع التطوير العقاري، مشيرًا إلى أن نجاح الشركات يعتمد بشكل كبير على قدرتها المستمرة على التطوير وتقديم أفضل الخدمات للعملاء.
وأوضح الخولي أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، والواقع الافتراضي، وغيرها من الوسائل التكنولوجية الحديثة، أصبح اليوم عنصرًا محوريًا في إعادة تشكيل سوق العقارات عالميًا، ولم يعد التوجه نحو التكنولوجيا خيارًا، بل أصبح ضرورة حتمية. وأشار إلى أن هذا التوجه يتماشى مع استراتيجية الدولة في إنشاء مدن جديدة ذكية ومستدامة، مثل العاصمة الإدارية الجديدة، وما تفرضه من اشتراطات بنائية على المطورين، تركز على معايير الاستدامة، واستخدام الموارد الصديقة للبيئة، التي تسهم في خفض تكاليف التشغيل والصيانة على المدى الطويل.
جاءت تصريحات الخولي خلال مشاركته في الجلسة النقاشية بعنوان “الابتكار والفرص في مجال التطوير العقاري”، ضمن فعاليات الدورة العاشرة من مؤتمر “She Can” لدعم وتمكين المرأة المصرية وتعزيز دورها في دفع عجلة النمو الاقتصادي. وقد أدارت الجلسة المهندسة المعمارية لي لي غراب، مديرة تطوير الأعمال بشركة “محمد طلعت معماريون”، وشارك فيها أيضًا عمر الطيبي، الرئيس التنفيذي لشركة TLD-The Land Developers، والمهندسة رشا القاضي، رئيس قسم السياحة بجمعية شباب الأعمال المصريين، والمصنفة ضمن قائمة أفضل 30 مبدعًا في الشرق الأوسط.
وأكد الخولي أن شركة أكام للتطوير العقاري، منذ انطلاقها في السوق المصري، تعمل وفق أعلى معايير الاستدامة البيئية، وتسعى دائمًا إلى توفير مبانٍ صديقة للبيئة تُعزز من مفهوم السعادة وجودة الحياة، سواء على مستوى عملائها أو على مستوى المجتمع والبيئة المحيطة.
وأشار إلى أنه، في ظل المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية، تسعى الشركة دائمًا إلى إجراء دراسات موسعة قبل تنفيذ أي مشروع، وذلك من خلال مركز البحوث التابع لها “إدريس إنوفيشن”، الذي يعمل على تحليل ودراسة احتياجات العملاء بشكل دقيق.
وكشف الخولي عن تفاصيل الدراسة التي سبقت إطلاق أولى مشروعات الشركة “سيناريو”، حيث تم استطلاع آراء نحو 4500 سيدة مصرية للتعرف على أبرز التحديات اليومية التي تواجههن، خاصة بعد الزواج ووجود الأطفال. وأظهرت الدراسة أن معظم السيدات يعانين من ضغوط حياتية كبيرة، ويجدن صعوبة في تخصيص وقت لأنفسهن، لا سيما العاملات منهن، ما يقلل من شعورهن بالراحة والسعادة. ومن هنا، جاء تصميم مشروع “سيناريو” ليكون أول كومباوند في مصر يضع احتياجات المرأة في قلب اهتماماته.
وأوضح أن المشروع يضم “مطبخًا مركزيًا” داخل الكومباوند، يقدم قائمة طعام يومية مُعدة وفقًا لاحتياجات كل سيدة، ويتم توصيل الوجبات حتى باب المنزل، مما يوفر الكثير من الوقت والجهد. كما يضم المشروع مناطق آمنة لألعاب الأطفال ملحقة بصالة رياضية، تتيح للسيدة ممارسة الرياضة مع الاطمئنان على أطفالها في الوقت نفسه، بالإضافة إلى العديد من الخدمات المصممة خصيصًا لتيسير حياتها اليومية.
وأضاف الخولي أن مفهوم البناء لدى أكام لا يقتصر على إنشاء جدران خرسانية، بل يتمحور حول خلق مجتمعات تنبض بالحياة، وتوفر جودة الحياة التي يستحقها السكان. ومن هذا المنطلق، جاء المشروع الثاني للشركة “Scene 7″، بعد دراسة أظهرت أن النساء العاملات يواجهن تحديات إضافية في متابعة تمارين أطفالهن الرياضية، حيث يُضطررن إلى التنقل يوميًا بين العمل والنادي. ومن هنا، تم تصميم مشروع “Scene 7” كأول كومباوند رياضي متكامل في العاصمة الإدارية، بالتعاون مع 12 أكاديمية رياضية متخصصة، وتزويده بملاعب على أعلى مستوى، ما يُمكن الأمهات من تسجيل أطفالهن ومتابعتهم عبر كاميرات المراقبة (CCTV)، وبالتالي توفير الوقت والجهد وقضائه مع الأسرة في أجواء من الراحة.
وفي ختام كلمته، وجه الخولي رسالة إلى رواد الأعمال الشباب والمشارِكات في فعاليات المؤتمر، مؤكدًا أن تحقيق الطموحات في مجال العمل يتطلب التمسك بأربع ركائز أساسية: الصبر في مواجهة التحديات، الالتزام والانضباط في العمل، التطوير الذاتي من خلال التعلم المستمر واكتساب المهارات، وأخيرًا الإيمان بالله والثقة في أن ما يقدّره الله للإنسان دائمًا فيه الخير.