أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP 27) والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، أهمية دور العلم للوصول إلى الحلول للتحديات الكبرى مثل تخفيض الديون ومبادلة الديون بالاستثمار في الطبيعة علاوة على إيجاد حلول لمشكلات الصلابة والتكيف.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة بعنوان (أجندة شرم الشيخ للتكيف: فرصة تسريع التحول نحو الصلابة) في إطار فعاليات يوم الشباب والعلوم بقمة المناخ، وذلك بحضور عدد من ممثلي فريق رواد المناخ وكارين ساك مدير تحالف عمل المرونة والمخاطر في المحيطات وأنا أستي وكيل وزارة الموارد المائية والاستثمار بريو دي جانيرو وسيلفيا وابس المستشار بمنظمة الفاو.
وقال محيي الدين إن العالم حتى الآن بعيد عن تحقيق أهداف التخفيف وهو خط الدفاع الأول، مشيرًا إلى تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، فبدلًا من العمل على تخفيض الانبعاثات الكربونية بنسبة 45% أضفنا إليها نحو 15% لينحرف العالم عن تحقيق هدف التصدي للاحتباس الحراري بنحو 60% تتحمل الدول النامية تبعاتها والتكلفة الأكبر للتصدي لها.
وفيما يتعلق بملف التكيف، أشار رائد المناخ إلى أهمية حشد العلم والتكنولوجيا بجانب الاستثمار، خاصة أن 80% من تمويل المناخ يوجه للتخفيف و20% فقط نحو التكيف.
وأوضح أهمية أجندة شرم الشيخ للتكيف، والتي تدعم إجراءات التكيف في شتى القطاعات مثل الطبيعة، والمياه، والتخطيط، والبنية التحتية والمحيطات في أطر زمنية محددة، داعيًا إلى تعزيز الاسثتمار في أنظمة البيانات مما يسهم في القيام بوظائف أفضل، بجانب تحديد الفجوات المالية على مستوى العالم.
ولفت إلى مبادرة رواد المناخ (السباق نحو الصفر) من أجل دعم خطوط الدفاع الخاصة بالتكيف والخسائر والأضرار، مشيرًا إلى مبادرة إفريقيا لأسواق الكربون والتي تم إطلاقها في إطار فعاليات قمة المناخ.
وأكد محيي الدين ضرورة التفرقة بين ملف التكيف وملف الخسائر والأضرار نظرًا لاختلاف سياسات التكيف والتمويل الخاص به عن سياسات الخسائر والأضرار.