وكالات
تسبب ارتفاع كبير في حجم الطلب، في ارتفاعات كبيرة بأسعار الذهب في السوق المصرية. وفيما ربط بعض المتعاملين بين الارتفاعات المتتالية بأسعار المعدن النفيس، وارتفاع أسعار صرف الدولار في السوق الموازية، كشف أحد أصحاب محال الذهب بمنطقة الصاغة بالقاهرة، أن ارتفاع الأسعار يعود بشكل مباشر إلى زيادة الطلب.
وفي التعاملات الأخيرة، قفز سعر غرام الذهب عيار 24 إلى مستوى 3155 جنيهاً. كما ارتفع سعر الغرام عيار 21 وهو الأكثر تداولاً في السوق المصرية إلى مستوى 2760 جنيهاً. كما صعد الغرام غيار 18 إلى مستوى 2366 جنيهاً. أيضاً ارتفع سعر الجنيه الذهب إلى مستوى 22080 جنيهاً.
وقال فرج عطالله، أحد تجار منطقة الصاغة، وهي أكبر تجمع لتجار الذهب في مصر، إن الفترة الماضية شهدت ارتفاع الطلب على المشغولات والسبائك، وذلك في إطار تحوط شريحة كبيرة من المصريين من التعويم المرتقب.
اوضح لـ”العربية.نت”، أن ما يؤكد أن موجة الشراء الحالية تعود إلى التحوط من التعويم، هو أن جزءا كبيرا من المبيعات يكون في الذهب المستعمل وليس الجديد.
وفيما تشهد سوق الذهب العالمية حالة من الهدوء والاستقرار، فقد وسع الدولار الأميركي خسائره مقابل سلة العملات في ظل تغير توقعات الأسواق بشأن مستقبل أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي.
وانخفضت أسعار الذهب الفوري في تعاملات الاثنين، بنسبة 0.1% لتتداول عند مستوى 1977 دولارا للأونصة. يأتي هذا بعد أن سجلت أعلى مستوى في أسبوعين عند مستوى 1993 دولارا للأونصة خلال الأسبوع الماضي الذي سجل ارتفاعا في أسعار الذهب بنسبة 2.2%.
وحافظ الذهب حالياً على المكاسب التي سجلها خلال الأسبوع الماضي في ظل إخفاقه في الاستفادة من التراجع الحالي للدولار الأميركي مقابل سلة العملات العالمية، ويرجع هذا إلى حاجة الذهب إلى مزيد من التحفيز حتى يتمكن من اختراق مستوى 2000 دولار للأونصة والتداول بشكل مستقر فوقه.
في مذكرة بحثية حديثة، كشفت شركة “غولد بيلون”، أن المعدن النفيس يترقب التحفيز من مزيد من البيانات الضعيفة من قبل الاقتصاد الأميركي، أو ارتفاع في الطلب على الذهب كملاذ آمن من جديد بسبب توترات جيوسياسية أو مخاوف بشأن ارتفاع حجم الدين في الولايات المتحدة الأميركية.