وكالات
يواجه العاملون في تعدين عملة “بيتكوين” المشفرة تحديا هاما في أبريل المقبل قد يؤدي إلى تعثر أعمالهم، وهذا التحدي يتمثل بعملية تنصيف البيتكوين أو الـ”bitcoin halving”المقبلة التي من المتوقع أن يكون لها أثر سلبي في ظل ارتفاع أسعار الطاقة التي تدخل في صلب عملية التعدين.
وتحدث عملية تنصيف البيتكوين أو الـ bitcoin halving كل أربع سنوات، وينتظرها المتفائلون من متداولي ومعدني هذا الأصل الاستثماري المثير للجدل، وترجع أهمية هذه العملية في أنها تخفض عدد العملات التي تنتج عن عملية التعدين إلى النصف في كل سلسلة من الكتل معدنة.
حدثت عملية تنصيف البيتكوين ثلاث مرات منذ إنشائها في العام 2009 من قبل شخص بقي حتى الآن مجهولا تحت تسم ساتوشي ناكاموتو.
صعد سعر البيتكوين بعد عمليات التنصيف الثلاث بنسب كبيرة جدا وصلت إلى 8500% و290%، 560% على التوالي.
ويتوقع أن تحدث عملية تنصيف البيتكوين المقبلة في أواخر أبريل من العام المقبل، حيث سيجني معدنو البتكوين 3.1 عملة بيتكوين لكل سلسلة كتل معدنه بعد هذا التاريخ مقارنة مع ستة فاصل اثنين عملة بتكوين حاليا.
لكن عملية التنصيف المقبلة تختلف عن سابقاتها بأنها قد تؤدي إلى إفلاس عدد كبير من معدني العملات نتيجة ارتفاع تكلفة التعدين وبالطبع تراجع إنتاج العملات إلى النصف.
فتكلفة تعدين عملة البيتكوين في الربع الأول بحسب شركات تعدين مدرجة وصلت إلى ما بين 7 آلاف و19 ألف دولار دون احتساب مصاريف التمويل والتسويق وبدلات الموظفين.
وتوقع محللو جي بي مورغان أن ترتفع تكلفة تعدين العملة الواحدة للبيتكوين إلى 40 ألف دولار بعد عملية التنصيف المقبلة مقارنة مع 30 ألف دولار سعر عملة البتكوين الحالي، وهو ما يعني أن معدني العملة سيواجهون خسائر كبيرة إذا ما بقي السعر دون هذا المستوى قد تدفعهم للإفلاس.
معدنو عملة البيتكوين استبقوا عملية التنصيف المقبلة بتأمين مراكزهم المالية تحوطا للأسوأ عبر الدخول في اتفاقيات لشراء الطاقة طويلة الأجل، والحصول على تمويل إضافي مسبق قد يضيف إلى أعبائهم التي وصلت إلى 8 مليارات دولار العام الماضي.