استقبل الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، فادية سعادة، المدير الإقليمي للتنمية البشرية بالبنك الدولي، والوفد المرافق لها، لمتابعة الموقف التنفيذي للمشروعات الجارية وتعزيز سبل التعاون مع البنك الدولي في القطاع الصحي خلال الفترة المقبلة، وذلك بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير استهل الاجتماع مشيدا بالتعاون المثمر والمتواصل بين الوزارة والبنك الدولي في دعم العديد من المشروعات الحيوية وخاصة مبادرات الصحة العامة.
وقال «عبدالغفار» إن الاجتماع تناول استعراض نتائج المشروعات التي نفذتها الوزارة بالتعاون مع البنك الدولي، ولاسيما المشروعات الخاصة بجهود الترصد لمكافحة فيروس كورونا «كوفيد 19» وتدريب الأطقم الطبية وبناء قدراتهم وتوفير المستلزمات الوقائية وقت الجائحة، فضلا عن المشروعات التي تدعم تطبيق مشروع التأمين الصحي الشامل في المحافظات، إضافة إلى المشروع القائم لتطوير النظام الصحي بمصر من خلال توفير الأجهزة والمستلزمات الطبية والأدوية، بهدف دعم جهود المنظومة الصحية المصرية، في تقديم الخدمات الطبية للأشقاء النازحين من الدول المجاورة.
وأضاف «عبدالغفار» أن التعاون بين وزارة الصحة والسكان والبنك الدولي، شمل دعم المبادرة الرئاسية للقضاء على قوائم الانتظار، وكذلك تطوير وحدات الرعاية الأساسية، فضلا عن عقد دورات للتدريب على مناهضة العنف المبني على النوع، واعتماد مراكز الدم والبلازما بالمحافظات، إلى جانب العمل الجاري لوضع خريطة من شأنها تقييم احتياجات الوزارة، لتعزيز جهود التطوير المؤسسي.
وتابع «عبدالغفار» أن الاجتماع تطرق إلى تعزيز سبل التعاون في تبادل الخبرات مع بعض الدول، لإجراء دراسة ديموجرافية حول كيفية تيسير وصول خدمات الرعاية الصحية للشرائح العمرية المتقدمة في السن خلال العشر سنوات المقبلة، لافتا إلى العمل على وضع استراتيجية وطنية خاصة بتقديم الخدمات الصحية لكبار السن، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، لوضع برامج من شأنها مواجهة أمراض الشيخوخة وعلاجها، بالتزامن مع البدء في سريان قانون رعاية حقوق المسنين الذي تم التصديق عليه مؤخرا.
ومن جانبها، أعربت فادية سعادة، المدير الإقليمي للتنمية البشرية بالبنك الدولي، عن سعادتها بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان وإحراز العديد من الإنجازات في الملفات ذات الاهتمام المشترك، كما هنأت الوزير على تطبيق الاستراتيجية الوطنية للسكان والصحة والتنمية، مشيدة بالتناغم والتنسيق المستمرين مع الهيئات الثلاث الخاصة بتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، الذي يتيح سرعة الوصول للأهداف المرجوة.
ودعت إلى عقد اجتماع رفيع المستوى بمشاركة الوزارات المعنية، قبيل انعقاد المؤتمر الثاني للسكان والصحة والتنمية المزمع في أكتوبر المقبل، وذلك لمناقشة الرؤى والأهداف الخاصة بدعم التعليم الصحي في مصر، بما يضمن وضع خارطة طريق وخطة عمل واضحة لتطوير العنصر البشري، وتحسين خصائصه.