وكالات
تراجعت الأسهم الأمريكية، أمس الجمعة، لتغلق على انخفاض طفيف في آخر أيام التداول في 2023 لتختتم سلسلة مكاسب قوية في نهاية العام وسط ترقب المستثمرين تيسير السياسة النقدية العام المقبل.
وشهدت سوق الأسهم قوة دافعة ملحوظة في الأشهر الأخيرة من العام مما قاد المؤشرات الثلاثة الرئيسية إلى تحقيق مكاسب شهرية وفصلية وسنوية.
وعلى مدى العام، سجلت المؤشرات الثلاثة ارتفاعا في خانة العشرات، وفق “رويترز”.
ولا يزال المؤشر ستاندرد آند بورز 500 يتأرجح في نطاق 1% دون مستوى الإغلاق القياسي المرتفع عند 4796.56 نقطة والذي سجله في الثالث من يناير/ كانون الثاني 2022. وسيؤكد إغلاق المؤشر فوق ذلك المستوى أنه دخل سوقا صاعدة بعد أن لامس أدنى مستوى في سوق هابطة في أكتوبر/ تشرين الأول 2022.
وكانت 2023 مليئة بالتقلبات، إذ شهدت أزمة مصرفية أميركية في مارس/ آذار، وقفزة في أسهم الذكاء الاصطناعي، واضطرابات محيطة بإمدادات النفط من الشرق الأوسط بسبب حرب إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، ومخاوف من أن سياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) المتشددة ربما تلقي بالاقتصاد الأميركي في هوة الركود.
وساعد تراجع أسعار الفائدة في تحقيق سلسلة مكاسب ملحوظة في نهاية العام تسارعت في ديسمبر كانون الأول حينما ترك المركزي الأميركي المجال مفتوحا أمام خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة في 2024 بعد حملة تشديد نقدي ساعدت في كبح التضخم نحو مستهدفه السنوي عند 2%.
وهبط المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 10.19 نقطة، أو 0.23%، ليغلق عند 4773.16 نقطة، وسجل المؤشر مكاسب سنوية نحو 24.2%، في حين بلغت المكاسب الفصلية في الربع الأخير من العام نحو 11.25%.
كما خسر المؤشر ناسداك المجمع 80.71 نقطة أو 0.53% ليسجل 15014.43 نقطة، في حين صعد 43.4% هذا العام، وبلغت مكاسب الربع الرابع 13.5%.
وانخفض كذلك المؤشر داو جونز الصناعي 13.15 نقطة، أو 0.03%، إلى 37696.95 نقطة، فيما ارتفع 13.7% في عام 2023، وصعد 12.5% في الربع الأخير من العام.
وعلى مدى العام، كانت قطاعات التكنولوجيا وخدمات الاتصالات وسلع الرفاهية الأقوى أداء بين الأحد عشر قطاعا الرئيسية في المؤشر ستاندرد آند بورز 500، بينما جاءت الطاقة والسلع الأساسية بين القطاعات الخاسرة.
وستُغلق الأسواق يوم الاثنين الأول من يناير/ كانون الثاني بمناسبة عطلة بداية العام الجديد.