أكدت ميادة نبيل، رئيس قطاع الموارد البشرية بشركة N للتطوير العقاري، أن الاستثمار في العنصر البشري لم يعد خيارًا تكميليًا داخل المؤسسات الاقتصادية، بل أصبح عنصرًا استراتيجيًا يحدد قدرة الشركات على الاستمرار وتحقيق النمو في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها السوق.
وأوضحت أن هذه القناعة لم تأت فقط من خبرتها العملية الممتدة في القطاع العقاري منذ عام 2017، بل أيضًا من خلال رسالة الماجستير التي حصلت عليها مؤخرًا من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا في مجال إدارة الموارد البشرية، والتي ركزت على دور تطوير بيئة العمل في تعزيز الأداء المؤسسي وزيادة القدرة التنافسية.
وأضافت نبيل أن هدفها الدائم يتمثل في تحويل بيئة العمل من إطار عشوائي إلى بيئة قائمة على الشفافية والالتزام وتقدير الكفاءات، مشيرة إلى أن الاستثمار في الإنسان هو الاستثمار الأكثر أمانًا وربحية للمؤسسات، وهو الأساس الحقيقي لنجاحها واستمراريتها.
وأكدت أن إدارة الموارد البشرية اليوم أصبحت شريكًا رئيسيًا في صياغة السياسات والخطط الاستراتيجية للشركات، وليست مجرد إدارة تقليدية، لافتة إلى أن المؤسسات التي تدرك أهمية بناء فرق عمل قوية واستقطاب الكفاءات المتميزة هي الأكثر قدرة على مواجهة المتغيرات الاقتصادية.
واستعرضت نبيل تجربتها في العمل مع كبرى الشركات العقارية وكذلك مع الشركات الناشئة، مشيرة إلى أن تركيزها الدائم كان على تأسيس الهياكل الإدارية والسياسات الداخلية منذ البداية، وهو ما ساعد على تحقيق نمو مستدام وتوفير بيئة عمل صحية تدعم الإبداع والابتكار.
واختتمت بالتأكيد على أن تطوير بيئة العمل ليس رفاهية، وإنما ضرورة استراتيجية تفرضها المنافسة العالمية، مشددة على أن نتائج الدراسات الأكاديمية والتجارب العملية تثبت أن الاستثمار في رأس المال البشري هو العامل الفارق بين المؤسسات الناجحة وتلك التي تتراجع.