وكالات
جاءت نتائج البنوك الأميركية الكبرى متباينة الأسبوع الماضي، فيما أغلقت الأسهم الأميركية يوم الجمعة من دون تغيير يذكر.
ورغم الخسائر التي أعلنت عنها مجموعة “سيتي غروب” والتوقعات بمزيد من التسريحات، ارتفعت أسهم البنك بنحو 1%، وتراجعت أسهم “جي بي مورغان” رغم تسجيله أفضل نتائج في تاريخه.
وأنهى مؤشر S&P 500 للبنوك تداولات الجمعة على تراجع بنحو 1.3%.
خسائر سيتي غروب
وسجلت مجموعة سيتي غروب خسائر صافية خلال الربع الأخير من العام الماضي بلغت 1.8 مليار دولار مع قيامها بإعادة ملء صندوق تأمين الودائع الحكومية وأخذ رسوم كبيرة مرتبطة بالمخاطر الخارجية بما فيها مخاطر العملات في الأرجنتين وروسيا، إضاقة إلى الأزمة المصرفية الإقليمية التي أصابت بعض المصارف الأميركية.
كما تأثرت نتائج “سيتي غروب” بالإصلاح الشامل الذي تنفذه المجموعة والذي سيشهد إلغاء 20 ألف دور وظيفي في خطوة من المتوقع أن توفر على البنك 2.5 مليار دولار. مقارنة مع أرباح صافية سجلتها المجموعة في الربع الأخير من 2022 بلعت 2.5 مليار دولار.
جي بي مورغان يسجل أفضل نتائج في تاريخه
سجل بنك جي بي مورغان أفضل نتائج سنوية له على الإطلاق بنهاية 2023 وتوقع أن يكون دخل الفوائد أعلى من المتوقع في 2024.
واستفاد البنك من استحواذه على بنك “فيرست ريباببليك بنك” المتعثر في مايو الماضي والذي أضاف إليه مليارات الدولارات من القروض وبالتالي عزز صافي دخل الفوائد.
جاء ذلك على الرغم من انخفاض الأرباح الفصلية بالربع الأخير بسبب تخصيص 3 مليارات دولار إلى صندوق تأمين الودائع.
وبلغت الأرباح الصافية السنوية لبنك جي بي مورغان 49.6 مليار دولار بنهاية 2023 بزيادة 32% مقارنة مع 2022، وبلغت أرباح البنك للربع الرابع 9.3 مليار دولار وهو ما يمثل تراجعا بـ 15.5% على أساس سنوي.
بنك أوف أميركا
جاءت أرباح بنك أوف أميركا للربع الرابع من العام الماضي أقل من التوقعات، متأثرة بالرسوم العديدة التي دفعها البنك وتراجع مفاجىء في إيرادات تداول أدوات الدخل الثابت.
وتراجعت أرباح بنك أوف أميركا بالربع الأخير من العام الماضي بنسبة 56% على أساس سنوي إلى 3.14 مليار دولار، وهو ضعف الانخفاض الذي توقعه المحللون عند 28%.
ويعود الانخفاض في الأرباح، إلى رسوم ما قبل الضريبة بقيمة 1.6 مليار دولار تتعلق بالانتقال بعيدًا عن سعر الفائدة بين بنوك لندن LIBOR، إضافة إلى رسم خاص بقيمة 2.1 مليار دولار إلى المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع.
واعتبر كبير استراتيجي الأسواق في Exness، وائل مكارم، في مقابلة مع “العربية BUSINESS”، نتائج البنوك الأميركية جيدة بعد أن اجتاز القطاع المصرفي عقبات أساسية العام الماضي، فيما يعود تراجع الأسهم إلى أن السنة الماضية كانت جيدة على كافة قطاعات الأسهم وهذا ما يعطي بعض الحذر في الوقت الحالي.