مصطفى الليثي الذي تدرج في قطاعات الناشئين بنادي الزمالك في ثمانينات القرن الماضي؛ حيث لم يختاره البريطاني ريتشي باركر ـ الذي توّج مع الزمالك بدوري أبطال أفريقيا 1986 ـ ليصعد للفريق الأول لصغر حجم جسمه حينها في وقت كان يعتمد به على القوة البدنية
ومع عدم تصعيده بالموسم الأخير في الفئات السنية في مصر غادر القلعة البيضاء في وقت كتب له القدر مسيرة أخرى في الولايات المتحدة الأمريكية ولكن ليس بمجال كرة القدم بالبداية.سنحت فرصة سفر للاعب خط وسط “فريق مواليد 70” بالزمالك إلى الولايات المتحدة في عام 90 ولكن بعيدة عن الكرة ولكنه أمر لم يكن مهمًا بالنسبة لمصطفى الليثي الذي فقد فرصته في التواجد بالفريق الأول
عمل اللاعب ـ الذي كانت بدايته بالزمالك موسم 81/80 ـ في عدة أشغال فور وصوله لأرض العم سام بعيدة عن الكرة وصعبة في أعوامه الثلاث الأولى ولكنه حرص على دراسة اللغة الإنجليزي بجانب عمله ليواكب المجتمع الذي أصبح فردًا به
حبه للكرة دفعه أن يصطحب نجله الأكبر نور ليختبر بأحد الأندية المحيطة بمنزله وخلال الاختبارات تجاذب أطراف الحديث مع أحد المدربين المتواجدين الذي تفاجأ بوجود خبرة كروية له فعرضّ عليه العمل معهم وتكفل النادي حينها بمصاريف حصوله على دورة تدريبية.
ومنها انضم مصطفى الليثي لطاقم التدريب لنادي “نيويورك سيتي كلوب”؛ حيث عمل معه بداية من موسم 94/95 كمساعد مدرب لفريقي 12 و14 سنة ثم مديرًا فنيًا للفريقين.
وظلّ اللاعب الذي زامل في قطاعات الزمالك لاعبين حالفهم الحظ في التواجد مع الفريق الأول مثل رفعت نصار ونبيل محمود “رامبو” وغيرهم مدربًا بنادي “نيويورك سيتي كلوب” حتى عام 2013 حين أنقلب الحال رأسًا على عقب.
أكاديمية مانشستر سيتي في الولايات المتحدة الأمريكية كانت تخوض مباراة ودية مع الفريق الذي يُدربه في عام 2013 ليظل متقدمًا في النتيجة قبل أن يتعادل فريق الأكاديمية لينتهي اللقاء بهدفين لكل فريق وعرض للعمل أكاديمية مانشستر سيتي في أمريكا.