كشفت شركة نستله عن تحقيق نموًا بقيمة مبيعاتها بنسبة 5.6% خلال الربع الأول من 2023 ، لتبلغ 23.5 مليار فرنك سويسري في مقابل 22.2 مليار فرنك سويسري خلال الربع الأول من 2022.
ونوهت بانخفاض المبيعات بسبب أسعار الصرف الأجنبي بنسبة 4% مع تأثير إيجابي لصافي عمليات الاستحواذ بنسبة 0.3%، مشيرة إلى وصول النمو العضوي إلى 9.3%، وشمل معظم المناطق الجغرافية وفئات المنتجات، وبلغ التسعير 9.8% نتيجة التضخم الحاد في التكاليف، فيما انخفض النمو الداخلي الفعلي 0.5%.
وأكدت الشركة على توقعاتها لعام 2023 ، متوقعة ارتفاعاً في النمو العضوي للمبيعات بمعدل يتراوح بين 6% و8%، وتحسن هامش الربح التجاري التشغيلي الأساسي بمعدل يتراوح بين 17% و17.5%، كما تتوقع ارتفاع الأرباح الأساسية للسهم الواحد بالعملة الثابتة بمعدل يتراوح بين 6% و10%.
وأكد مارك شنايدر الرئيس التنفيذي لشركة “نستله”، أن شركته حققت نمواً عضوياً قوياً في الربع الأول، منوها بأن جهود تحسين محفظة المنتجات والتسعير المسؤول ساهمت في تعويض ضغوط تضخم التكلفة المستمرة منذ عامين.
وأشار إلى أن الشركة واصلت المضي قدماً في إدارة محفظة منتجاتها مع إنشاء مشروع مشترك لأعمال البيتزا المجمدة في أوروبا، وتوفر الشراكة الجديدة المنصة الأمثل لتحقيق الإمكانات القصوى لهذا المشروع.
وارتفعت مبيعات نستله في منطقة آسيا وأوقيانوسيا وإفريقيا لنحو 4.7 مليار فرنك سويسري خلال الربع الأول من 2023 في مقابل 4.6 مليار فرنك سويسري خلال نفس الفترة من 2022، بنمو 1.3%.
وذكرت الشركة أن معدل النمو العضوي في تلك المنطقة 10.4%، فيما بلغ معدل التسعير 9.1% والنمو الداخلي الفعلي 1.3%، وأدت أسعار الصرف الأجنبي إلى تراجع المبيعات بنسبة 9.2%، وارتفعت المبيعات المعلنة في منطقة آسيا وأوقيانوسيا وأفريقيا بنسبة 1.1%.
ونوه شنايدر أن ارتفاع المبيعات في المنطقة جاء مدفوعاً بزيادة معدل التسعير وتحسن المزيج واستمرار زخم قنوات مبيعات منتجات الاستهلاك خارج المنزل. وشهدت المنطقة زيادة في الحصة السوقية عبر فئات منتجات الطهي والقهوة والمثلجات.
وسجّلت منطقة جنوب شرق آسيا نمواً متوسطاً من خانة واحدة مع استمرار نمو مبيعات “نسكافيه” و”ماجي”. أما منطقة جنوب آسيا، فسجّلت نمواً قوياً من خانتين عبر معظم الفئات مدفوعاً بتوسع التوزيع في المناطق الريفية وتنامي التجارة الإلكترونية وزيادة التركيز على الارتقاء بالمنتجات المتميزة.
وكان معدل النمو في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا من خانتين مدفوعاً بمنتجات “ماجي” و”نان” و”نسكافيه”. وشهدت اليابان نمواً متوسطاً من خانة واحدة مدفوعاً بالطلب على منتجات القهوة والحلويات و”بورينا” لرعاية الحيوانات الأليفة.
وحققت المبيعات في كوريا الجنوبية نمواً من خانتين مدعومةً بمنتجات “ستاربكس” و”كيت كات”، وسجّلت منطقة اوقيانوسيا نمواً من خانتين مدعوماً بالطلب القوي على منتجات “بورينا” لرعاية الحيوانات الأليفة. “نسكافيه” و”كيت كات”.
وأشار إلى أن الشركة تسعى إلى الحد من استخدام المواد البلاستيكية من خلال تقليل وتحسين عمليات التعبئة والتغليف والارتقاء بأنظمتها التشغيلية، وقد نجحت الشركة في عام 2019 بتخطي ذروة استخدام البلاستيك الخام وكذلك ذروة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري مع الاستمرار في تنمية أعمالها.
وتشير التقديرات العالمية إلى استخدام ما يقارب 180 مليون طن من المواد البلاستيكية سنوياً*، واستخدمت نستله 0.9 مليون طن من مواد التعبئة والتغليف البلاستيكية في عام 2022، وهو ما يمثل 0.5% من مجمل هذه المواد على مستوى العالم.
وخفضت “نستله” كذلك استخدامها للبلاستيك الخام في عمليات التعبئة والتغليف بنسبة 10.5% منذ عام 2018، وهي في طريقها لخفض استخدامه بمقدار الثلث بحلول عام 2025،و استبدلت الشركة تدريجياً 4.5 مليار قشة شرب بلاستيكية سنوياً بالقش الورقي على مستوى العالم.
وفي عام 2022، خفضت الشركة إجمالي مواد التعبئة والتغليف البلاستيكية بمقدار 200 ألف طن، فضلاً عن تقليل عدد مكونات العبوات بمقدار 14 مليار قطعة، وأدى هذا الانخفاض في الوزن الإجمالي لمواد التعبئة والتغليف، بالتوازي مع إعادة تصميم العبوات، إلى خفض انبعاثات الشركة من غازات الدفيئة بمقدار 280 ألف طن في عام 2022.
وبنهاية عام 2022، قامت نستله بتحويل 81.9% من عبواتها إلى عبوات قابلة لإعادة التدوير. وتأمل الشركة أن تتجاوز نسبة 95% بحلول عام 2025. وتهدف في نهاية المطاف إلى استخدام عبوات قابلة لإعادة الاستخدام أو إعادة التدوير بنسبة 100% لبلوغ هدفها المتمثل في مستقبل خال من النفايات.