وكالات
تنمو صناعة التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوتيرة سريعة، بل إنها الأسرع نموًا مقارنة بباقي دول العالم وفق أحدث تقرير أصدرته شركة “أبلو – UPLO” المتخصصة في إدارة عمليات تجارة التجزئة الإلكترونية.
وذكر التقرير أن المبيعات عبر الإنترنت بالمنطقة تنمو بالمتوسط بمعدل 14% سنوياً ويرتفع إلى أكثر من 25% في بعض الدول، وتقدر الشركة، حجم القطاع بالمنطقة حاليا بين 50 و100 مليار دولار بدعم من الإمارات والسعودية مع معدلات نمو سريعة في مصر ودول خليجية أخرى.
يبلغ حجم التجارة الإلكترونية في السعودية نحو 12 مليار دولار حالياً مع معدلات نمو سنوي 15%، ليصل إلى 24 مليار دولار خلال خمس سنوات في 2028، وفق “Mordor Intelligence”.
ويبلغ حجم سوق التجارة الإلكترونية في الإمارات نحو 9 مليارات دولار ومن المتوقع أن ينمو 11.5% سنوياً ليصل إلى 16.5 مليار دولار خلال خمس سنوات.
وذكرت شركة “أبلو UPLO” أن من العوامل الرئيسية التي تدعم النمو في سوق التجارة الإلكترونية في المنطقة هي تطور نظام التكنولوجيا المالية وخصوصا خاصية الدفع عبر الإنترنت وتوفير حلول لجميع فئات المجتمع عبر خاصية “اشتر الآن وادفع لاحقاً”.
وفي العام الحالي شكل الدفع النقدي عند التسليم 35% من مدفوعات التجارة الإلكترونية، وبطاقات الائتمان 42%، والدفع عبر اشتر الآن وادفع لاحقاً 23%، ولكن مع تزامن حدث الجمعة السوداء أو البيضاء قبل أيامٍ معدودة من استلام الأجور، تشير تقديرات “أبلو” إلى أن خاصية “اشتر الآن وادفع لاحقاً” سوف تحقق ارتفاعًا في سوقي الإمارات والسعودية،وبالتالي إحراز تقدم على كلٍ من بطاقات الائتمان وخدمة الدفع عند الاستلام.
لكن مازال أقل من 50% من منصات التجارة الإلكترونية توفر هذا الخيار وبالتالي تفوت عوائد بالملايين،كما يرى الخبراء أنه إضافة إلى توفير حلول دفع رقمية، مطلوب من العلامات التجارية أن توفر تجربة متخصصة لاستقطاب العميل والاحتفاظ به في ظل منافسة قوية يشهدها القطاع وميزانية باتت محدودة في ظل التضخم وهذا يعني أن تجار التجزئة بحاجة إلى تحسين تواجدهم الرقمي لإرضاء العملاء.
وبحسب استطلاع لـ “UPLO” فإن 70% من المستهلكين في المنطقة يفضلون المدفوعات الإلكترونية، وأكثر من 80% قالوا إنهم استخدموا أحد تطبيقات الدفع الإلكتروني في 2022.
