وكالات
انخفض القمح بعد تجديد اتفاقية تسمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب بأمان من موانئ البحر الأسود الرئيسية.
وتراجعت العقود الآجلة للقمح في شيكاغو بنسبة 1.4% لتبلغ عند التسوية 7.0075 دولار للبوشل يوم الاثنين، وهو أكبر انخفاض في أكثر من أسبوع. وأهم سلعتان تم شحنها بموجب الصفقة هما القمح والذرة، الذي انخفض أيضاً.
يأتي ذلك، فيما أتاحت مبادرة حبوب البحر الأسود تدفق الصادرات منذ أن تم التوصل إليها بوساطة من الأمم المتحدة وتركيا في يوليو، مما ساهم في انخفاض تضخم أسعار الغذاء، وفقاً لما ذكرته “بلومبرغ”، واطلعت عليه “العربية.نت”.
وأدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى ارتفاع أسعار القمح الآجلة في النصف الأول من عام 2022 وسط مخاوف من حدوث اضطرابات شديدة في الإمدادات.
وقال وزير البنية التحتية الأوكراني، أولكسندر كوبراكوف، في مطلع الأسبوع، إن الاتفاقية مُددت لمدة 120 يوماً أخرى، لكن روسيا ومسؤولا تركيا لم يذكر اسمه، قالا إن التمديد مدته 60 يوماً.
بدوره، قال المحلل الزراعي في مجموعة “Rabobank Group”، دينيس فوزنسينسكي، إن التناقض من المرجح أن يضيف علاوة مخاطر مقارنة إذا اتفق الجانبان منذ البداية.
وأضاف: “إذا استمر لمدة 60 يوماً فقط، فستنتهي صلاحيته قبل حصاد المحاصيل الشتوية في أوكرانيا. “في هذه المرحلة، من المحتمل أن يكون لروسيا قدرة أكبر على المساومة لأن العالم سيحتاج إلى الحبوب الأوكرانية أكثر من منظور موسمي. أما إذا كانت مدة الاتفاقية 120 يوماً فإنها ستغطي فترة الحصاد الأولية على الأقل.
ويراقب المستثمرون أيضاً القطاع المصرفي بحثاً عن أي تأثير على السلع بعد الاضطرابات الأسبوع الماضي. وتشير القراءات المبكرة لاتفاق “UBS Group AG” لشراء “كريدي سويس” إلى أن المعنويات تتجه نحو الأفضل.
على الجانب الآخر، ارتفعت العقود الآجلة لفول الصويا بعد أن خفضت بورصة الحبوب في بوينس آيرس توقعاتها لمحصول الأرجنتين إلى أقل مستوياته على الإطلاق الأسبوع الماضي. وتعاني الأرجنتين من موجة الحر التاسعة في موسم النمو، مقارنة بمتوسط 3 أو 4 موجات حر في المواسم النموذجية.