وكالات
سجلت أسعار الذهب ارتفاعاً قياسياً اليوم الأربعاء، إذ عززت المخاوف من الضغوط التضخمية الطلب على المعدن الأصفر كوسيلة للتحوط، فضلاً عن تجاهل المتعاملين للشكوك بشأن خفض وشيك لأسعار الفائدة الأميركية وارتفاع عائدات سندات الخزانة.
وأكد رئيس أكاديمية “تريدر” الأميركية، عمرو عبده، أن هناك العديد من العوامل التي تقف وراء الارتفاع القياسي للذهب، خاصة عودة البنوك المركزية، إلى الشراء، إضافة إلى العوامل الجوسياسية، وأجواء عدم اليقين الاقتصادي، التي تجعل المستثمرين يتجهون إلى الذهب بوصفه ملاذاً آمناً.
وأضاف عبده في مقابلة مع “العربية Business” أن البنك المركزي التركي عاود الشراء من جديد، بكميات وصلت إلى 12 طنا من الذهب، كما الأعياد ومواسم الزواج في الصين رفعت من الطلب على المعدن الأصفر، خلال الفترة الأخيرة.
يشار إلى أن الذهب ارتفع في المعاملات الفورية 0.2%، في وقت سابق اليوم الأربعاء ليصل إلى 2283.76 دولار للأونصة، بعد أن سجل مستوى قياسيا مرتفعاً عند 2288.09 دولار في وقت سابق من الجلسة. وسجل المعدن النفيس مستويات قياسية على التوالي منذ يوم الخميس.
وقال مات سيمبسون كبير محللي سيتي إندكس “يستمر الذهب في تلقي تدفقات الملاذ الآمن مع استمرار مهاجمة أوكرانيا للبنية التحتية النفطية في روسيا، إلى درجة أنه (الذهب) يتجاهل ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية واحتمالات عدم خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة في يونيو/حزيران”.
وقال صناع السياسة في الاحتياطي الفيدرالي أمس الثلاثاء، إنهم يعتقدون أنه سيكون من “المعقول” خفض أسعار الفائدة الأميركية ثلاث مرات هذا العام، على الرغم من أن أحدث البيانات الاقتصادية القوية أثارت شكوك المستثمرين حول هذه النتيجة.
وأظهرت بيانات هذا الأسبوع أن قطاع التصنيع في الولايات المتحدة انتعش بشكل غير متوقع، إذ أثار ارتفاع أسعار المواد الخام مخاوف من احتمال عودة التضخم.
وقال سيمبسون “في ظل ارتفاع أسعار السلع الأولية بشكل عام، فإن ذلك يجلب مخاطر حدوث جولة أخرى من التضخم، لذلك ربما يتحوط المستثمرون ضد التضخم”.
وارتفع الذهب، الذي يستخدم للتحوط ضد التضخم وملاذا آمنا خلال أوقات الغموض السياسي والاقتصادي، أكثر من 10.8% حتى الآن هذا العام ويتجه للارتفاع لليوم السابع على التوالي.