وكالات
قال نايف الدندني، مختص في استراتيجيات الطاقة، إن ارتفاعات أسعار النفط خلال الفترة الأخيرة صوب مستوى 90 دولارا للبرميل مدفوعة بمحركات خارج العرض والطلب، أبرزها التوترات الجيوسياسية من احتمالية تطور الصراع في الشرق الأوسط بين إيران وإسرائيل.
وأوضح في مقابلة مع “العربية Business”، أنه إذا لم نشهد خفضا في إنتاج الخام الأميركي والفائض في الأسواق خلال الأشهر المقبلة، ستستمر “أوبك بلس” في التخفيضات الطوعية لإنتاج النفط، حيث إنها تعد الضمان لتوازن واستقرار الأسواق حتى الآن.
وأضاف أن المحركات الأساسية لأسواق النفط مازالت تشير إلى أنها تواجه مشكلة كبيرة من الفائض في الإنتاج.
وتابع: “مع الوصول إلى شهر يونيو في ظل وجود فائض في إنتاج النفط أعتقد أن تواصل أوبك+ التخفيضات الطوعية في الإنتاج”.
وارتفعت أسعار النفط هذا العام مدعومة بنقص في الإمدادات وهجمات على بنية تحتية للطاقة في روسيا والحرب في الشرق الأوسط. ووصل خام برنت إلى مستوى قرب الـ 90 دولارا للبرميل، ارتفاعا من 77 دولارا في نهاية 2023.
وفي الشرق الأوسط، توعدت إيران بالثأر من إسرائيل بسبب هجوم وقع يوم الاثنين وأدى إلى مقتل عدد من كبار العسكريين الإيرانيين. وإيران هي ثالث أكبر منتج في أوبك.
كانت اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة إنتاج “أوبك+”، أبقت مستويات إنتاج النفط دون تغيير.
وقالت الأمانة العامة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” في بيان، يوم الأربعاء، إن اللجنة قامت بمراجعة بيانات إنتاج النفط الخام لشهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط الماضيين وأشارت إلى الالتزام التام من جانب الدول المشاركة في في “إعلان التعاون” سواء من الأعضاء في “أوبك” أو من خارجها.
جدير بالذكر أن أعضاء تحالف “أوبك بلس” وافقوا على تمديد الخفض الطوعي لإنتاج النفط حتى نهاية الربع الثاني من العام 2024.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وافقت دول منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاؤها بقيادة روسيا على خفض طوعي للإنتاج بلغ زهاء 2.2 مليون برميل يوميا إجمالا في الربع الأول، وهو ما شمل تمديد السعودية لخفضها الطوعي للإنتاج.